نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 399
الملك مع زهرة بن سليم ، وفي ضيعة أم الحكم ضربه الفالج فانصرف وأتته جائزته من هشام ، ودفع هشام لمن أتاه بالرأس عشرة دراهم ، ونصبه على باب دمشق . ويروى أنه : ألقى الرأس أمامه فأقبل الديك ينقر رأسه ، فقال بعض من حضر من الشاميين : اطردوا الديك عن ذوابة زيد * فلقد كان لا يطأه الدجاج ( 1 ) . بعث هشام بالرأس من الشام إلى مدينة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، فنصب عند قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) يوماً وليلة ، وكان العامل على المدينة محمد بن إبراهيم بن هشام المخزومي ، فتكلم معه ناس من أهل المدينة أن ينزله فأبى إلاّ ذلك ، فضجت المدينة بالبكاء من دور بني هاشم وكان كيوم الحسين ( عليه السلام ) ، ثم سيّر الرأس الشريف إلى مصر ، فنصب بالجامع فسرقه أهل مصر ودفنوه في مسجد محرس الخصي . قال الكندي في كتاب الأمراء : قدم إلى مصر سنة 122 أبو الحكم بن أبي الأبيض القيسي خطيباً برأس زيد بن علي يوم الأحد لعشر خلون من جمادي الآخرة واجتمع عليه الناس في المسجد . وذكر الشريف ( الحسن بن ) ( 2 ) محمد بن أسعد الجواني في كتاب الجوهر المكنون في ذكر القبائل والبطون : أن رأس زيد بن علي دفن بمصر بين الكومين بطريق جامع ابن طولون وبركة الفيل ، وهذا المسجد يعرف بمسجد محرس الخصي ، وهو مشهد صحيح ، لأنه طيف به بمصر ثم نصب على المنبر بالجامع سنة 122 ( 3 ) .