نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 382
أمة لأم إسحق ، فلم يمنعه ذلك أن بعثه الله نبيّاً وجعله أباً للعرب وأخرج من صلبه خير الأنبياء محمداً ( صلى الله عليه وآله ) ، وأخرج من إسحق القردة والخنازير وعبدة الطاغوت ( 1 ) . فغضب هشام وأمر بضربه ثمانين سوطاً ( 2 ) . فخرج زيد من المجلس وهو يقول : لن يكره قوم حرّ السيوف إلاّ ذلوا . فحملت كلمته إلى هشام فعرف أنه خارج عليه ، فقال : ألستم تزعمون أن أهل هذا البيت قد بادوا ، فلعمري ما انقرض من مثل هذا خلفهم ( 3 ) . وتمثل زيد هذين البيتين : إن المحكم ما لم يرتقب حسداً * لو يرهب السيف أو وخز القنا ( هتفا ) من عاذ بالسيف لاقى فرجة عجباً * موتاً على عجل أو عاش فانتصفا ( 4 ) . وتمثل بهذه الأبيات أيضاً ( 5 ) : شرّده الخوف وأزرى به * كذاك من يطلب حرّ الجلاد منخرق الكفين يشكو ( الوجى ) * تنكبه أطراف مرّ حداد قد كان في الموت له راحة * والموت حتم في رقاب العباد إن يحدث الله له دولة * يترك آثار العدى كالرماد ( 6 ) . لمّا ولي يوسف بن عمر الثقفي العراق لهشام بن عبد الملك ، أخذ يحاسب خالد بن
1 - العقد الفريد : 2 / 381 ، تاريخ دمشق : 19 / 471 ، وفيه : أنه خرج من مجلسه وأنشأ يقول : مهلا بني عمنا عن نحت أثلتنا * سيروا رويداً كما كنتم تسيرونا لا تطمعوا أن تهينونا ونكرمكم * وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا الله يعلم أنّا لا نحبكم * ولا نلومكم ألاّ تحبونا كل امرئ مولع في بغض صاحبه * نحمد الله نقلوكم وتقلونا . 2 - تذكرة الخواص : 333 . 3 - سر السلسة العلوية : 58 ، عمدة الطالب : 256 . 4 - تاريخ دمشق : 19 / 467 ، سير أعلام النبلاء : 5 / 390 ، وفي المطبوع : ( صفا ) ، وما أثبتناه من المصادر . 5 - مروج الذهب : 2 / 181 . 6 - العقد الفريد : 1 / 32 ، تاريخ اليعقوبي : 2 / 326 ، مروج الذهب : 2 / 181 ، تاريخ دمشق : 66 / 346 ، وفي المطبوع : ( الجوى ) ، وما أثبتناه من المصادر ، والوجى : الحفا .
382
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 382