responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 357


من قاتلنا وسلم من سالمنا .
وكان ممّن بايعه المنذر بن حسان وابنه حسان ، فلمّا خرجا من عنده إستقبلهما سعيد بن منقذ الثوري في جماعة من الشيعة ، فلمّا رأوهما قالوا : هذان والله من رؤوس الجبارين ، فقتلوا المنذر وابنه حسّاناً ، فنهاهم سعيد حتى يأخذوا أمر المختار فلم ينتهوا ، فلمّا سمع المختار ذلك كرهه ، وأقبل المختار يمنّي الناس ويستجر مودة الأشراف ويحسن السيرة .
وقيل له : إن ابن مطيع في دار أبي موسى .
فسكت ، لمّا أمسى بعث له بمائة ألف درهم وقال : تجهز بهذه فقد علمت مكانك ، وأنك لم يمنعك من الخروج إلاّ عدم النفقة ، وكان بينهما صداقة .
ووجد المختار في بيت المال تسعة آلاف ألف ، فأعطى أصحابه الذين قاتل بهم حين حصر ابن مطيع في القصر وهم ثلاثة ( آلاف ) ( 1 ) وخمسمائة ، لكل رجل منهم خمسمائة درهم ، وأعطى ستة آلاف من أصحابه أتوه بعدما أحاط بالقصر وأقاموا معه تلك الليلة وتلك الأيام الثلاثة ، مائتين مائتين ، واستقبل الناس بخير وجعل الأشراف جلساءه ( 2 ) .
تفرّغ المختار لتتبع قتلة الحسين ( عليه السلام ) الذين شركوا في دمه ، فجدّ في الأمر وبالغ في النصرة ، وتتبع أولئك الأرجاس فقتل ثمانية عشر ألف ، ولكثرة الفتك والقتل هرب إلى البصرة من أشراف الكوفة زهاء عشرة آلاف رجل ، والتحقوا بمصعب - على ما حدّث الدينوري في الأخبار الطوال ( 3 ) - وكان فيهم شبث بن ربعي جاء راكباً بغلة قد قطع ذنبها وقطع أطراف أذنها في قباء مشقوق ، وهو ينادي : وا غوثاه .
فقال الأشراف لمصعب : سر بنا إلى محاربة هذا الفاسق الذي هدم دورنا ، وأخذوا يحرضونه على ذلك .
بالرغم من ذلك الجد والجهد شاءت الأقدار أن يحاصره ابن الزبير بقصر الإمارة مع أربعمائة رجل من أصحابه ثلاثة أيام أو أربعين يوماً - بعد أن وقعت مقتلة عظيمة


1 - من المصدر . 2 - الكامل في التاريخ : 4 / 211 - 228 ، وكذا : مقتل الحسين : لأبي مخنف : 327 - 344 ، تاريخ الطبري : 4 / 496 - 509 . 3 - الأخبار الطوال : 304 .

357

نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست