نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 349
بما تحبون وأنا المسلط على الفاسقين ، والطالب بدم أهل بيت ( نبي ) ( 1 ) ربّ العالمين . ثم دخل الجامع وصلى فيه ، فرأى الناس ينظرون إليه ويقول بعضهم لبعض : هذا المختار ما قدم إلاّ لأمر نرجو به الفرج ( 2 ) . يقول ابن الأثير في الكامل في حوادث سنة 66 : في هذه السنة رابع عشر ربيع الأول ، وثب المختار بالكوفة وأخرج عنها عبد الله ابن المطيع عامل عبد الله بن الزبير ، فلمّا كان المغرب صلى إبراهيم الأشتر بأصحابه ثم خرج يريد المختار وعليه وعلى أصحابه السلاح ، وقد أتى إياس بن مضارب عبد الله بن مطيع فقال له : إن المختار خارج عليك بإحدى هاتين الليلتين وقد بعثت ابني إلى الكناسة ، فلو بعثت في كل جبانة عظيمة بالكوفة رجلا من أصحابك في جماعة من أهل الطاعة ، لهاب المختار وأصحابه الخروج عليك . فبعث ابن مطيع عبد الرحمن بن سعيد بن قيس الهمداني إلى جبانة السبيع وقال : اكفني قومك ولا تحدثن بها حدثاً . وبعث كعب بن أبي كعب الخثعمي إلى جبانة بشر ، وبعث زجر بن قيس الجعفي إلى جبانة كندة ، وبعث عبد الرحمن بن مخنف إلى جبانة الصائدين ، وبعث شمر بن ذي الجوشن إلى جبانة سالم ، وبعث يزيد بن رؤيم إلى جبانة مراد ، وأوصى كلا منهم أن لا يؤتى من قبله ، وبعث شبث بن ربعي إلى السبخة وقال : إذا سمعت صوت القوم فوجّه نحوهم . وكان خروجهم إلى الجبانين يوم الاثنين ، وخرج إبراهيم بن الأشتر يريد المختار ليلة الثلاثاء ، وقد بلغه أن الجبانين قد ملئت رجالا وأن إياس بن مضارب في الشرط قد أحاط بالسوق والقصر ، فأخذ معه من أصحابه نحو مائة دارع وقد لبسوا عليها الأقبية فقال له أصحابه : تجنب الطريق . فقال : والله لأمرنّ وسط السوق بجنب القصر ، ولأرعبنّ عدونا ولأرينهم هوانهم علينا . فسار على باب الفيل ثم على دار عمرو بن حريث ، فلقيهم إياس بن مضارب
1 - أضفناه للسياق . 2 - مقتل الحسين لأبي مخنف : 278 ، تاريخ الطبري : 4 / 447 ، ذوب النضار : 78 .
349
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 349