نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 311
أمتك من الأود واللدد . فقال لي : أدع عليهم . فقلت : اللهم أبدلني بهم من هو خير ( منهم ) ( 1 ) وأبدلهم بي من هو شرّ مني . فجاء ابن النباح فآذنه بالصلاة ، فخرج وخرجت خلفه فضربه ابن ملجم فقتله » . وكان قد ضربه ليلة تسع عشرة من رمضان فبقي إلى الليلة الحادية والعشرين منه قبل الفجر وتوفي سنة 40 من الهجرة ، وكان ( عليه السلام ) إذا رأى ابن ملجم قال : أريد حياته ويريد قتلي * عذيرك من خليلك من مرادي ( 2 ) . وكان سبب قتله ( عليه السلام ) : أن عبد الرحمن بن ملجم المرادي والبرك بن عبد الله التميمي الصريمي ، وقيل : اسم البرك الحجاج ( 3 ) ، وعمرو بن بكر التميمي السعدي وهم من الخوارج ، اجتمعوا فتذاكروا أمر الناس وعابوا عمل ولاتهم ، ثم ذكروا أهل النهروان فترحموا عليهم ، وقالوا : ما نصنع بالبقاء بعدهم ، فلو شرينا أنفسنا وقتلنا أئمة الضلال وأرحنا منهم البلاد . فقال ابن ملجم : أنا أكفيكم عليّاً ، وقال البرك بن عبد الله : أنا أكفيكم معاوية ، وقال عمرو بن بكر : أنا أكفيكم عمرو بن العاص ، فتعاهدوا أن لا ينكص أحدهم عن صاحبه الذي توجه إليه حتى يقتله أو يموت دونه ، وأخذوا سيوفهم فسمّوها واتعدوا لتسع ( 4 ) عشرة من شهر رمضان وقصد كل رجل منهم الجهة التي يريد ، فأتى ابن ملجم الكوفة فلقي أصحابه بالكوفة وكتمهم أمره ، ورأى يوماً أصحاباً له من تيم الرباب وكان علي ( عليه السلام ) قد قتل منهم يوم النهروان عدة ، فتذاكروا قتلى النهروان ولقي معهم امرأة من تيم الرباب اسمها : قطام ، وقد قُتل أبوها وأخوها يوم النهروان ، وكانت فائقة الجمال فلمّا رآها أخذت قلبه فخطبها ، فقالت : لا أتزوجك حتى تشتفي لي .
1 - في المطبوع : ( مني ) ، وما أثبتناه من المصادر . 2 - تاريخ دمشق : 42 / 556 - 557 ، أسد الغابة : 4 / 36 ، والبيت لعمرو بن معدي كرب ، انظر : الأغاني : 10 / 27 ، العقد الفريد : 1 / 121 . 3 - أنساب الأشراف : 490 . 4 - في بعض المصادر : لسبع .
311
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 311