نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 308
فقال أبو موسى : أولئك خير الناس وهي فتنة . فقال عبد الخير : غلب عليك غشك يا أبا موسى . فقال سيحان بن صوحان : أيها الناس لابد لهذا الأمر وهؤلاء الناس من وال يدفع الظالم ويعزّ المظلوم ويجمع الناس ، وهذا واليكم يدعوكم لتنظروا فيما بينه وبين صاحبيه ، وهو المأمون على الأمة ، الفقيه في الدين ، فمن نهض إليه فإنّا سائرون معه . فلمّا فرغ سيحان ، قال عمار : هذا ابن عمّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يستنفركم إلى زوجة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وإلى طلحة والزبير ، أشهد أنها زوجته في الدنيا والآخرة فانظروا ثم انظروا في الحق فقاتلوا معه . فقال له رجل : إنّا مع مَن شهدت له بالجنة على من لم تشهد له . فقال له الحسن ( عليه السلام ) : « اكفف عنّا فإن للإصلاح أهلا » . وقام الحسن بن علي ( عليهما السلام ) فقال : « أيها الناس أجيبوا دعوة أميركم وسيروا إلى إخوانكم فإنه سيوجد إلى هذا الأمر من ينفر إليه ، ووالله لئن يليه أولو النهى أمثل في العاجل والآجل وخير في العافية فأجيبوا دعوتنا وأعينونا على ما ابتلينا به وابتليتم ، وإن أمير المؤمنين يقول : قد خرجت مخرجي هذا ظالماً أو مظلوماً ، وإني أذكر الله رجلا رعى حق الله إلاّ نفر ، فإن كنت مظلوماً أعانني وإن كنت ظالماً أخذ مني ، والله إن طلحة والزبير لأول من بايعني وأول من غدر ، فهل استأثرت بمال أو بدلت حكماً ، فانفروا فمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر » . فسامح الناس وأجابوا ورضوا ، وأتى قوم من طيء عدي بن حاتم فقالوا : ماذا ترى وما تأمر ؟ فقال : قد بايعنا هذا الرجل وقد دعانا إلى جميل وإلى هذا الحدث العظيم لننظر فيه ونحن سائرون وناظرون . فقام هند بن عمرو فقال : إن أمير المؤمنين قد دعانا وأرسل إلينا رسله حتى جاءنا ابنه فاسمعوا إلى قوله وانتهوا إلى أمره وانفروا إلى أميركم فانظروا معه في هذا الأمر وأعينوه برأيكم . وقام حجر بن عدي فقال : أيها الناس أجيبوا أمير المؤمنين وانفروا خفافاً وثقالا مروا وأنا أولكم .
308
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 308