responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 307


سرقت بجلولاء فقطعت يدك وعصيت أم المؤمنين ، وتهاوى الناس وقام أبو موسى وقال : أيها الناس أطيعوني وكونوا جرثومة من جراثيم العرب ، يأوي إليكم المظلوم ويأمن فيكم الخائف ، إن الفتنة إذا أقبلت فقد شبهت فإذا أدبرت بنيت ، وإن هذه الفتنة باقرة كداء البطن ، تجري لها الشمال والجنوب والصبا والدبور تذر الحليم وهو حيران كابن أمس ، شيموا سيوفكم وقصدوا رماحكم وقطعوا أوتاركم والزموا بيوتكم ، خلوا قريشاً إذا أبوا إلاّ الخروج من دار الهجرة وفراق أهل ( العلم بالأمرة ) ( 1 ) ، استنصحوني ولا تستغشوني ، أطيعوني يسلم لكم دينكم ودنياكم ويشقى بحر هذه الفتنة من جناها .
فقام زيد فشال يده المقطوعة فقال : يا عبد الله بن قيس ردت الفرات على أدراجه أردده من حيث يجيء حتى يعود كما بدأ ، فإن قدرت على ذلك فستقدر على ما تريد ، فدع عنك ما لست مدركه ، سيروا إلى أمير المؤمنين وسيد المسلمين انفروا إليه أجمعين تصيبوا الحق .
فقام القعقاع بن عمرو فقال : إني لكم ناصح وعليكم شفيق ، أحب لكم أن ترشدوا ولأقولن لكم قولا وهو الحق ، أمّا ما قال الأمير فهو الحق لو أن إليه سبيلا ، وأمّا ما قال زيد فزيد عدو هذا الأمر فلا تستنصحوه ، والقول الذي هو الحق أنه لابد من إمارة تنظم الناس وتنزع الظالم وتعزّ المظلوم ، وهذا أمير المؤمنين ولي بمن ولي وقد أنصف في الدعاء ، وإنما يدعوا إلى الإصلاح ، فانفروا وكونوا من هذا الأمر بمرأى ومسمع .
وقال عبد الخير الخيواني : يا أبا موسى هل بايع طلحة والزبير ؟
قال : نعم .
قال : هل أحدث عليّ ما يحل به نقض بيعته ؟
قال : لا أدري .
قال : لا دريت ، نحن نتركك حتى تدري ، هل تعلم أحداً خارجاً من هذه الفتنة ، إنما الناس أربع فرق : عليّ بظهر الكوفة ، وطلحة والزبير بالبصرة ، ومعاوية بالشام ، وفرقة بالحجاز لا غناء بها ولا يقاتل بها عدو .


1 - في المطبوع : ( علم بالأمراء ) ، وما أثبتناه من المصادر .

307

نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست