responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 299


عبد الله بن مسعود وتقدم إليه في ذلك .
ولمّا عزل عثمان سعداً ولى الوليد بن عقبة الكوفة - وكان قبل ذلك عاملا على الجزيرة من عهد عمر - فلمّا قدم الوليد كان أحب الناس في الناس وأرفقهم بهم ، فكان كذلك خمس سنين وليس على داره باب ( 1 ) .
حدث في أثناء ولاية الوليد : أن شباباً من شباب الكوفة نقبوا ( 2 ) على ابن الحيسمان الخزاعي داره وكاثروه ونذر بهم فخرج إليهم بسيفه ، فلمّا رأى كثرتهم استصرخ وكان أبو شريح الخزاعي جاراً له - وهو من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نقل أهله من المدينة إلى الكوفة ليكون قريباً من الغزو - فلمّا سمع استصراخ ابن الحيسمان أطل هو وابنه ، فإذ هو بأولئك الشباب يقولون لجاره : لا تصح فإنما هي ضربة حتى نريحك .
وضربوه فقتلوه وأبو شريح يصيح بهم ، وأحاط الناس بهم فأخذوهم وفيهم زهير بن جندب الأزدي ، ومورع بن أبي مورع الأسدي ، وشبيل بن أُبي الأزدي ، في عدة فشهد عليهم أبو شريح وابنه أنهم دخلوا عليه فقتله بعضهم .
فكتب الوليد إلى عثمان فيهم ، وارتحل إليه أبو شريح ونقل أهله إلى المدينة .
ولهذا الحديث لمّا كثر أحدثت القسامة ، وأخذ بقول ولي المقتول ليفطم الناس عن القتل عن ملأ من الناس يومئذ ، وقال عثمان : القسامة على المدّعى عليه ، وعلى أوليائه يقسم منهم خمسون رجلا إذا لم تكن بيّنة ، فإن نقصت قسامتهم أو إن نكل منهم رجل واحد ردت قسامتهم ووليها المدّعون ، فإن حلف منهم خمسون استحقوا وقد ثبت القتل على هؤلاء النفر .
فكتب فيهم الوليد إلى عثمان ، فكتب إليه في قتلهم فقتلوا على باب القصر في الرحبة ، وقد قال في ذلك عمرو بن عاصم التميمي :
لا تأكلوا أبداً جيرانكم سرفاً * أهل الذعارة في ملك ابن عفان وقال :
إن ابن عفان الذي جربتموه * فطم اللصوص بمحكم الفرقان


1 - مصنف ابن أبي شيبة : 7 / 255 ح 43 ، تاريخ الطبري : 3 / 311 ، تاريخ دمشق : 20 / 343 - 344 ، وفي المصنف وتاريخ دمشق : ( حمنة ) بدل : ( حمينة ) . 2 - نقبوا : طوفوا وفتشوا . لسان العرب : 1 / 769 .

299

نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست