نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 290
ثم يقسّمون الذهب أو الفضة أجزاء بوزن الدنانير والدراهم ، ويضعون الطابع فوق تلك القطعة ويضربون عليها بمطرقة ثقيلة حتى تتأثر وتظهر الكتابة عليها ، وكانت هذه الحديدة تسمى أولا : السكة ، ثم نقل هذا المعنى إلى أثرها في النقود وهي النقوش ، ثم نقل إلى القيام على ذلك العمل والنظر في استيفاء حاجاته وشروطه ، هي الوظيفة فصارت علماً عليها ( 1 ) . ذكر ابن الأثير في ج 6 في حوادث ظهور أبي السرايا في الكوفة سنة 199 : أنه ضرب الدراهم فيها باسمه ( 2 ) . وذكر يوسف رزق الله غنيمة في كتاب الحيرة ص 281 : أن قطع المسكوكات التي اكتشفتها البعثة الأثرية عرفت تواريخ بعضها ، فوجدت واحدة منها من ضرب البصرة لسنة 152 هجرة ، وواحدة من ضرب الكوفة لسنة 167 ، وهناك قطعتان من ضرب بغداد لسنة 157 ، ونحو عشرين قطعة لم يعرف محل ضربها وهي من منتصف القرن الثاني للهجرة . وممّا تقدم عرفت أنه كان بالكوفة دار لضرب النقود الإسلامية ، كما كانت كذلك في سائر البلدان ، وأن كثيراً من المسكوكات الإسلامية التي كانت تضرب في غير الكوفة كان يتعامل بها في الكوفة لا ريب ، وهذا غاية ما أردنا أن نثبته في هذا البحث .
1 - انظر : شذور العقود في ذكر النقود للمقريزي طبع النجف سنة 1356 ، وتاريخ التمدن الإسلامي لجرجي زيدان : 1 / 120 - 123 . 2 - الكامل في التاريخ : 6 / 305 .
290
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 290