responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 287


بها ، وهدد بقتل من يتعامل بغير هذه السكة من الدراهم والدنانير وغيرها ، وأن تبطل تلك وترد إلى مواضع العمل حتى تعاد إلى السكك الإسلامية .
أنظر تفصيل القصة في ج 1 من حياة الحيوان للدميري في فصل خلافة عبد الملك بن مروان ( 1 ) .
وتسمّى دنانير عبد الملك : الدنانير الدمشقية ، وأمر الحجاج عامله في العراق أن يضرب الدراهم على 15 قيراطاً من قراريط الدنانير ، ثم صار أمراء العراق يضربون النقود لبني أمية في الأكثر ( 2 ) .
ومات عبد الملك والأمر على ما تقدم ، فلم يزل من بعده في خلافة الوليد ثم سليمان بن عبد الملك ، ثم عمر بن عبد العزيز ، إلى أن استخلف يزيد بن عبد الملك فضرب الهبيرية بالعراق عمر بن هبيرة على عيار ستة دوانيق ، فلمّا قام هشام بن عبد الملك ، أمر خالد بن عبد الله القسري أن يعيد العيار إلى وزن سبعة وأن يبطل السكك من كل بلدة إلاّ واسط ، فضرب الدراهم بواسط فقط ، وكبّر السكة فضربت الدراهم على السكة الخالدية ، حتى عزل خالد في سنة 120 وولى من بعده يوسف بن عمر الثقفي فصغّر السكة وأجراها على وزن سبعة ، وضربها في واسط وحدها حتى قتل الوليد بن يزيد سنة 126 ، فلمّا استخلف مروان بن محمد الجعدي آخر خلفاء بني أمية ضرب الدراهم بالجزيرة على السكة بحران إلى أن قتل ( 3 ) .
وأتت دولة بني العباس ، فضرب عبد الله بن محمد السفاح الدراهم بالأنبار وعملها على نقش الدنانير ، وكتب عليها : السكة العباسية ، وقطع منها ونقصها حبة ثم نقصها حبتين .
فلمّا قدم من بعده أبو جعفر المنصور نقصها ثلاث حبات ، وسمّيت تلك الدراهم ثلاثة أرباع قيراط ، لأن القيراط أربع حبات فكانت الدراهم كذلك ، وحدثت الهاشمية على المثقال البصري إلى سنة 158 فضرب المهدي محمد بن جعفر سكة مدورة فيها نقطة ، ولم يكن لموسى الهادي بن محمد المهدي سكة تعرف ، وتمادى الأمر على ذلك إلى شهر رجب سنة 178 فصار نقصانها قيراطاً إلاّ ربع حبة .


1 - حياة الحيوان : 1 / 91 - 92 . 2 - فتوح البلدان : 3 / 572 . 3 - انظر : فتوح البلدان : 3 / 576 ، تاريخ ابن خلدون : 3 / 45 ، البداية والنهاية : 9 / 20 .

287

نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست