نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 284
النقود الإسلامية : وما زال العرب يتعاملون بالنقود الفارسية والرومية ، ولمّا ظهر النبي ( صلى الله عليه وآله ) وابتعث للنبوة أقرّ أهل مكة على ذلك وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « الميزان ميزان أهل مكة » ، وفي رواية : « ميزان المدينة » ( 1 ) . ولمّا استخلف أبو بكر لم يغيّر منها شيئاً ، وكذلك لمّا استخلف عمر لم يعترض لها وأقرّها على حالها ، فلمّا كانت سنة 18 من الهجرة أتته الوفود منهم : وفد البصرة وفيهم الأحنف بن قيس ، فكلم عمر بن الخطاب في مصالح أهل البصرة . . . فضرب الدراهم على نقش الكسروية وشكلها بأعيانها ، غير أنه زاد في بعضها : الحمد لله ، وفي بعضها : محمد رسول الله ، وفي بعضها : لا إله إلاّ الله وحده . وفي آخر مدة عمر جعل وزن كل عشرة دراهم ستة مثاقيل ( 2 ) . ذكر الدميري في ج 1 من حياة الحيوان ، في فصل خلافة عبد الملك بن مروان وجه تسمية الدراهم بالبغلي قال : إن رأس البغل ، ضراب مشهور بهذا الاسم ، ضربها لعمر بن الخطاب بسكة كسروية في الإسلام ، مكتوب عليها صورة الملك وتحت الكرسي مكتوب بالفارسية : نوش خور ، أي : كل هنيئاً . ولمّا بويع عثمان بن عفان ، ضرب في خلافته دراهم نقشها : الله أكبر ( 3 ) . وقد نقل بعض الخبراء عن المجلد 17 من دائرة المعارف البريطانية ص 904 ، الطبعة 13 ما تعريبه : إن أول من أمر بضرب السكة الإسلامية على الفضة هو الخليفة علي ( عليه السلام ) بالبصرة سنة أربعين من الهجرة ، موافقة لسنة ستين وست مائة م . وفي ج 49 ص 58 من مجلة المقتطف ما نصه : وفي خلافة حضرة علي كرّم الله وجهه كان مكتوباً على دائرة السكة التي ضربت في سنة 37 بالخط الكوفي : ولي الله .
1 - وروي : المكيال مكيال أهل مكة والميزان ميزان أهل المدينة . انظر : غريب الحديث لابن سلام : 3 / 41 ، كنز العمال : 4 / 121 ح 9850 و 9851 . 2 - الأعلام : 5 / 45 . 3 - حياة الحيوان : 1 / 91 .
284
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 284