نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 244
استعطاف القلوب وتألف النفوس ليكون الميل إليهم أوفى والقلوب لهم أصفى . الثامن : أن يكون عوناً لهم في استيفاء حقوقهم حتى لا يضعفوا عنها ، وعوناً عليهم في أخذ الحقوق منهم حتى لا يمنعوا أهلها منها ليصيروا بالمعونة لهم منتصفين وبالمعونة عليهم منصفين ، فإن من عدل السيرة فيهم إنصافهم واإتصافهم . التاسع : أن ينوب عنهم في حقوقهم في بيت مال المسلمين . العاشر : أن يمنع نساءهم أن يتزوجن إلاّ من الأكفاء لشرفهن على سائر النساء صيانة لأنسابهن وتعظيماً لحرمتهن . الحادي عشر : أن يقوّم ذوي الهفوات منهم ، ويقيل ذا الهيئة منهم عثرته ويغفر بعد الوعظ زلته . الثاني عشر : أن يراعي وقوفهم بحفظ أصولها وتنمية فروعها ويراعي قسمتها عليهم بحسب الشروط والأوصاف . ويزاد على ذلك في النقابة العامة خمسة أشياء أخرى : أحدها : الحكم بينهم فيما تنازعوا فيه . الثاني : الولاية على أيتامهم فيما ملكوه . الثالث : إقامة الحدود عليهم فيما ارتكبوه . الرابع : تزويج الأيامى اللاتي لا يتعين أولياؤهن أو قد تعينوا فعضلوهن . الخامس : إيقاع الحجر على من عته منهم أو سفه وفكه إذا أفاق ورشد ( 1 ) . ولا تصح ولاية النقابة إلاّ من إحدى ثلاث جهات : إمّا من جهة الخليفة المستولي على كل الأمور ، وإمّا ممّن فوض إليه تدبير الأمور كوزير التفويض وأمير الإقليم ، وإمّا من نقيب عام الولاية ، يعني به نقيب النقباء ( 2 ) . وكانت نقابة الأشراف من المناصب السامية ولها الشأن الأول من الشرف بعد الخلافة ، ولذلك قال الشريف الرضي نقيب الأشراف يخاطب الخليفة القادر بالله العباسي من قصيدة : عطفاً أمير المؤمنين فإننا * في دوحة العلياء لا نتفرق ما بيننا يوم الفخار تفاوت * أبداً كلانا في المعالي معرق