responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 231


لنا ، ثم رجع إلى الكوفة فقتلوه وولده وولد ولده وبني عمّه ، وأخرجوا الحسن بن علي ( عليه السلام ) بعد بيعتهم له حتى هرب منهم .
قال ابن عياش : بل قصّر الله أيديكم بطول أيدي الكوفة وبنصرتهم عليكم ، وكيف تعيرنا بباطل رجل واحد منّا يبلغ بباطله ما عجز عنه عامتكم ؟ ولقد حدثني أشياخ من النخع : أن أهل الكوفة كانوا يوم الجمل تسعة آلاف رجل مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكان عليه ثلاثون ألفاً مع طلحة والزبير وعائشة ، فلمّا التقوا لم يكن أهل البصرة إلاّ كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف .
فقال أبو بكر : ومتى كان أهل البصرة ثلاثين ألفاً يقاتلون أمير المؤمنين ، وقد اعتزلهم الأحنف بن قيس في سعد والرباب ، وقد دخلنا بعد ذلك الكوفة ، فذبحنا بها ستة آلاف رجل من أصحاب نبيّهم المختار ، كما يذبح الحملان سوى من هرب ، بعد أن جاء أسماء بن خارجة الفزاري ومحمد بن الأشعث الكندي وشبث بن ربعي التميمي ، واستعانوا بأهل البصرة وشكوا إليهم المختار وأصحابه وما قتل من رجالهم واستباح من حريمهم ، فخرجنا مع مصعب بن الزبير حتى قتلنا نبيّهم المختار ( 1 ) ومن قدرنا عليه من أصحابه وأعتقانهم من الرق ، فلنا الفضل على أهل الكوفة ولنا المنّة عليهم وعلى أعقابهم لو كانوا يشكرون .
قال ابن عياش : أتاكم أهل الكوفة يوم الجمل مع علي ( عليه السلام ) فقتلوكم ، فأرى أهل الكوفة غالبين ومغلوبين على الحق ؟ وأرى أهل البصرة غالبين ومغلوبين على


1 - لم يكن المختار نبي أهل الكوفة ولا ادعاها هو ، وإنما وصمه بها أضداده كأشياء أُخر اختلقوها عليه تشتيتاً لأمره وتفخيذاً للملأ عنه ، وكان لتلك النسب المكذوبة مكاء وتصدية من الزبيريين في الحجاز والبصرة ، ومن الأمويين في الشام ، ومن بقايا قتلة السبط الشهيد ( عليه السلام ) في الكوفة ، فألقتها رواة السوء في أسانيد ضعيفة ومتون متهافتة إلى من بعدهم فحسبها الأغرار كحقيقة راهنة ، ولم يقتل المختار إلاّ من أهدر الدين الإلهي دمه ممّن أجلبوا بخيلهم ورجلهم على آل الرسول ( عليهم السلام ) فقتلوهم ظلماً ومنعوهم الروي ونهبوا خيامهم وسبوا نساءهم كما تسبى نساء الترك والديلم ، ووطئوا صدر السبط ( عليه السلام ) وظهره بسنابك الخيل ، فأي حرمة لزبانية الكفر والإلحاد حتى يغمز في المختار بقتلهم ، وكيف يكون المختار كما يقولون وقد ترحّم عليه الإمامان الباقر والصادق ( عليهما السلام ) ونفى الباقر ( عليه السلام ) الكذب عنه ، ونهى عن سبّه ، وجزاه الإمام السجاد ( عليه السلام ) خيراً ، وأنك تجد تفصيل هذه الجمل في كتاب : سبيك النضار في تنزيه المختار للعلاّمة الكبير الميرزا محمد علي الغروي الأردوبادي .

231

نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست