نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 206
العذراء . قال أبو بكر محمد بن القاسم : سمّيت الكوفة لاستدارتها ، أخذاً من قول العرب : رأيت كوفاناً ، وكوفاناً بضم الكاف وفتحها ، للرميلة المستديرة ، وقيل : سمّيت الكوفة كوفة لاجتماع الناس بها من قولهم : قد تكوّف الرمل ، وطول الكوفة تسع وستون درجة ونصف ، وعرضها إحدى وثلاثون درجة وثلثان ، وهي في الإقليم الثالث ، يتكوّف تكوفاً إذا ركب بعضه بعضاً ، ويقال : أخذت الكوفة من الكوفان ، يقال : هم في كوفان ، أي في بلاء وشرّ . وقيل : سمّيت كوفة ، لأنها قطعة من البلاد من قول العرب : قد أعطيت فلاناً كيفة ، أي قطعة ، ويقال : كفت أكيف كيفاً ، إذا قطعت ، فالكوفة قطعة من هذا انقلبت الياء فيها واواً لسكونها ، وانضمام ما قبلها . وقال قطرب : يقال : القوم في كوفان ، أي في أمر يجمعهم ، قال أبو القاسم : قد ذهب جماعة إلى أنها سمّيت كوفة بموضعها من الأرض ، وذلك أن كل رملة يخالطها حصباء تسمّى كوفة ، قال آخرون : سمّيت كوفة ، لأن جبل ساتيد ما يحيط بها كالكفاف عليها ، وقال ابن الكلبي : سمّيت بجبل صغير في وسطها كان يقال له : كوفان ، وعليه اختطت مهرة موضعها ، وكان هذا الجبل مرتفعاً عليها فسمّيت به فهذا في اشتقاقها كاف . وقد سمّاها عبدة بن الطبيب كوفة الجند ، فقال : إن التي وضعت بيتاً مهاجرة * بكوفة الجند غالت ودها غول . وأمّا تمصيرها وأوليته ، فكانت أيام عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) في السنة التي مصرت فيها البصرة وهي سنة 17 ، وقال قوم : إنها مصرت بعد البصرة بعامين في سنة 19 ، وقيل : سنة 18 . قال أبو عبيدة معمر ( بن ) ( 1 ) المثنى : لمّا فرغ سعد بن أبي وقاص من وقعة رستم بالقادسية ، وضمّن أرباب القرى ما عليهم ، بعث مَن أحصاهم ولم يسمّهم حتى يرى عمر فيهم رأيه ، وكان الدهاقين ناصحوا المسلمين ودلوهم على عورات فارس ، وأهدوا لهم وأقاموا لهم الأسواق ، ثم توجه سعد نحو المدائن إلى يزدجرد ، وقدم
1 - أثبتناه من المصدر .
206
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 206