نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 202
يا شريك يا بن عمرو * يا أخا من لا أخا له يا أخا المنذر فك ال * - يوم رهناً قد أناله يا أخا كل مضاف * وأخا من لا أخا له إن شيبان قبيل * أكرم الناس رجاله وأبو الخيرات عمرو * وشراحيل الحما له رقباك اليوم في المج * - د وفي حسن المقالة فوثب شريك وقال : أبيت اللعن ، يدي بيده ودمي بدمه ، إن لم يعد إلى أجله . فأطلقه المنذر ، فلمّا كان من القابل قعد المنذر في مجلسه في يوم بؤسه ينتظر حنظلة ، فأبطأ عليهم فقدّم شريك ليقتل ، فلم يشعر إلاّ وراكب قد طلع ، فإذا هو حنظلة وقد تحنّط وتكفّن ، ومعه نادبته تندبه . فلمّا رأى المنذر ذلك عجب من وفائه وقال : ما حملك على قتل نفسك ؟ فقال : أيها الملك إن لي ديناً يمنعني من الغدر . قال : وما دينك ؟ قال : النصرانية . فاستحسن ذلك منه وأطلقهما معاً وأبطل تلك السنّة ، وكان سبب تنصّره وتنصّر أهل الحيرة فيما زعموا . وروى الشرقي بن القطامي قال : الغري : الحسن من كل شيء ، وإنما سمّيا الغريان لحسنهما ، وكان المنذر بناهما على صورة غريين ، كان بعض ملوك مصر بناهما . وقرأت على ظهر كتاب شرح سيبويه للمبرد بخط الأديب عثمان بن عمر الصقلي النحوي الخزرجي ما صورته : وجدت بخط أبي بكر السراج ( رحمه الله ) على ظهر جزء من أجزاء كتاب سيبويه : أخبرني أبو عبد الله اليزيدي قال : حدثني ثعلب قال : مرّ معن بن زائدة بالغريين فرأى أحدهما وقد شعث وهدم فأنشأ يقول : لو كان شيء له أن لا يبيد على * طول الزمان لما باد الغريان ففرق الدهر والأيام بينهما * وكل إلف إلى بين وهجران ( 1 ) .
1 - معجم البلدان : 4 / 196 - 201 .
202
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 202