نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 161
الطائي ، وأقطع عمر بن أسامة بن زيد داراً ما بين المسجد إلى دار عمرو بن الحارث ابن أبي ضرار ، وأقطع أبا موسى الأشعري نصف الآري ، وكان فضاء عند المسجد ، وأقطع حذيفة بن اليمان مع جماعة من عبس نصف الآري ، وهو فضاء كانت فيه خيل المسلمين ، وأقطع عمرو بن ميمون الآوي الرحبة التي تعرف بعليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وأقطع أبا جبيرة الأنصاري وكان على ديوان الجند ، وأقطع عليّ بن حاتم وسائر طي ناحية جبانة بشر ، وأقطع الزبير بن العوام ، وأقطع جرير بن عبد الله البجلي وسائر بجيلة قطعة واسعة كبيرة ، وأقطع الأشعث بن قيس الكندي وكندة من ناحية جهينة إلى بني أود ، وجاء قوم من الأزد فوجدوا فرجة فيما بين بجيلة وكندة فنزلوا ، وتفرقت همدان بالكوفة ، وجاءت تميم وبكر وأسد فنزلوا الأطراف وأقطع أبا عبد الله الجدلي في بجيلة فقال جرير بن عبد الله : لم نزل هذا فينا وليس منا ؟ فقال له عمر : انتقل إلى ما هو خير لك . فانتقل للبصرة وانتقلت عامة أحمس عن جرير بن عبد الله إلى الجبانة ، وقد تغيرت الخطط وصارت تعرف بقوم اشتروا بعد ذلك وبنوا . وكان لكل قبيلة جبانة تعرف بهم وبرؤسائهم منها : جبانة عرزم ، وجبانة كندة ، وجبانة الصائدين ، وصحراء أثير ، وصحراء بني يشكر ، وصحراء بني عامر . وكتب عمر بن الخطاب إلى سعد : أن يجعل سكك الكوفة خمسين ذراعاً بالسواء ، وجعلت السوق من القصر والمسجد إلى دار الوليد إلى القلائين إلى دور ثقيف وأشجع ، وعليها ظلال بواري إلى أيام خالد بن عبد الله القسري ، فإنه بنى الأسواق وجعل لأهل كل باعة داراً وطاقاً وجعل غلالها للجند ، وكان ينزلها عشرة آلاف مقاتل ( 1 ) . وقال العلاّمة الشيخ علي الشرقي ( 2 ) ، فيما نشره في مجلة الاعتدال النجفية تحت عنوان عروبة المتنبي : مصرت الكوفة في العام السابع عشر للهجرة ، وتكاملت كمدينة أكواخ في
1 - البلدان لليعقوبي : 74 - 76 . 2 - هو الشيخ علي بن جعفر الشرقي الخاقاني ، من شعراء العراق ، ولد سنة 1309 ه في الشطرة وتعلم في النجف وعيّن قاضياً لمحكمة البصرة سنة 1933 م ، واختير رئيساً لمجلس التمييز الشرعي الجعفري وأصبح من أعضاء مجلس الأعيان ، توفي سنة 1384 ه .
161
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 161