نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 154
تلزمكم الدولة . وكان على تنزيل الكوفة أبو هياج بن مالك ، وعلى تنزيل البصرة أبو المحرب عاصم بن الدلف ، وكانت ثغور الكوفة أربعة : حلوان وعليها القعقاع ، وماسبذان وعليها ضرار بن الخطاب ، وقرقيسياء وعليها عمر بن مالك ، والموصل وعليها عبد الله بن المعتمر ، ويكون بها خلفاؤهم إذا غابوا ( 1 ) . وفي كتاب حماة الإسلام الجزء الأول : أن المدائن كانت قاعدة إعمال العراق زمناً ، حتى رأى عمر في وجوه العرب تغيراً وفي أبدانهم ضعفاً ، فأمر سعد أن يرتاد منزلا فاختار الكوفة ، واختطت وبنيت دورها باللبن ، وجعل النهج الشارع الأعظم 40 ذراعاً ، وما بين ذلك 30 ذراعاً ، والأزقة سبعة أذرع ، وأسس مسجدها وصارت قاعدة إعمال العراق تتبع لها من إعمال الفرس الباب وأذربيجان وهمدان والري وأصبهان وماه والموصل وقرقيسياء ، وكلها في الجهة الشمالية . هذا ما كان يهمّنا أن نمليه عليك من كلمات المؤرخين حول تمصير الكوفة ، ولعلك إذا ألقيت نظرة على ما فيها من الخلاف في بعض المواد التاريخية ، تعرف أن أهمّه ما كان في تخطيط الكوفة ، وأن سعداً بن أبي وقاص هل ألقى عهدة التخطيط إلى أبي الهياج الأسدي أو إلى السائب بن الأقرع أو إليهما معاً ؟ وإلاّ ما كان في عام تمصيرها ، وأنه هل كان سنة 14 أو سنة 15 ، أو 16 ، أو 17 ، أو أول سنة 18 ، غير أنك لو سبرت كلمات المؤرخين سبراً صحيحاً لاتضح لك أن الأثبت أنه سنة 17 وهو المشهور من بين الأقوال .
1 - تاريخ ابن خلدون : 2 / 110 - 111 ، وما بين القوسين أثبتناه من المصدر .
154
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 154