نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 153
ربعي الفياض ، ومن فتيانها : خالد بن عتاب وأبو سفيان بن عروة بن المغيرة بن شعبة ، وعمرو بن محمد بن حمزة ( 1 ) . وقال سعيد بن مسعود المازني لسليمان بن عبد الملك : منّا أحلم الناس الأحنف وأحملهم بحمالة إياس بن قتادة ، وأسخاهم طلحة بن عبد الله بن خلف ، وأشجعهم عباد بن حصين والحريش ، وأعبدهم عامر بن عبد قيس . فقال نظار الكوفة : منّا أشجع الناس الأشتر ، وأسخاهم خالد بن عتاب ، وأحملهم عكرمة الفياض ، وأعبدهم عمرو بن عتبة بن فرقد . وقالوا جميعاً : إذا كان علم الرجل حجازياً وطاعته شامياً وسخاوته كوفياً فقد كمل ( 2 ) . وقال ابن خلدون في تاريخه : وفي هذه السنة وهي أربع عشرة ، بلغ عمر أن العرب تغيرت ألوانهم ، ورأى ذلك في وجوه وفودهم فسألهم فقالوا : وخومة البلاد غيرتنا . وقيل : إن حذيفة وكان مع سعد ، كتب بذلك إلى عمر فسأل عمر سعداً فقال : غيّرتهم وخومة البلاد ، والعرب لا يوافقها من البلاد إلاّ ما وافق إبلها . فكتب إليه : أن يبعث سلمان وحذيفة شرقية ، فلم يرضيا إلاّ بقعة الكوفة ، فصليا فيها ودعيا أن تكون منزل ثبات ورجعا إلى سعد ، فكتب إلى القعقاع وعبد الله ابن المعتمر أن يستخلفا على جندهما ويحضرا ، وارتحل من المدائن فنزل الكوفة في المحرم سنة 17 لسنتين وشهرين من وقعة القادسية ، ولثلاث سنين وثمانية أشهر من ولاية عمر ، وكتب إلى عمر : أني قد نزلت الكوفة بين الحيرة والفرات برياً بحرياً بين الجلاء والنصر ، وخيرت الناس بينهما وبين المدائن ، ومن أعجبته تلك جعلته فيها مسلحة ، فلمّا استقروا بالكوفة ثاب إليهم ما فقدوه من حالهم ونزل أهل البصرة منازلهم في وقت واحد مع أهل الكوفة بعد ثلاث مرات نزلوها من قبل ، واستأذنوا جميعاً في بناء القصب ، فكتب عمر : أن العسكر أشدّ لحربكم وأذكر لكم وما أحب أن أخالفكم ( فابتنوا بالقصب ثم وقع الحريق في القصرين ) فاستأذنوا في البناء باللبن فقال : افعلوا ولا يزيد أحد على ثلاثة بيوت ، ولا تطاولوا في البنيان ، والزموا السنّة
1 - البلدان لابن الفقيه : 204 . 2 - البلدان لابن الفقيه : 204 .
153
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 153