نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 141
العراق ، أحدث قنطرة الكوفة ثم أصلحها خالد بن عبد الله القسري واستوثق منها وقد أصلحت بعد ذلك مرات . قال : وقال بعض أشياخنا : كان أول من بناها رجل من العباد من جعفي في الجاهلية ثم سقطت فاتخذ في موضعها جسراً ، ثم بناها في الإسلام زياد بن أبي سفيان ، ( ثم ابن هبيرة ) ( 1 ) ثم خالد بن عبد الله ، ثم يزيد بن عمر بن هبيرة ، ثم أصلحت بعد بني أمية مرات ( 2 ) . وقال أيضاً : حدثني ابن مسعود الكوفي قال : حدثنا يحيي بن سلمة بن كهيل الحضرمي ، عن مشايخ من أهل الكوفة : أن المسلمين لمّا فتحوا المدائن أصابوا بها فيلا ، وقد كانوا قتلوا ما لقيهم قبل ذلك من الفيلة ، فكتبوا فيه إلى عمر ، فكتب إليهم : أن بيعوه إن وجدتم له مباعاً . فاشتراه رجل من أهل الحيرة ، فكان عنده يريه الناس ويجلله ويطوف به في القرى فمكث عنده حيناً ، ثم إن أم أيوب بنت عمارة بن عقبة بن أبي معيط امرأة المغيرة بن شعبة - وهي التي خلّف عليها زياد بعده - أحبّت النظر إليه وهي تنزل دار أبيها ، فأتي به ووقف على باب المسجد الذي يدعى اليوم : باب الفيل ، فجعلت تنظر إليه ووهبت لصاحبه شيئاً وصرفته ، فلم يخط إلاّ خطى يسيرة حتى سقط ميتاً ، فسمّي الباب : باب الفيل . وقد قيل : إن الناظرة إليه امرأة الوليد بن عقبة بن أبي معيط ، وقيل : إن ساحراً أرى الناس أنه أخرج من هذا الباب فيلا على حمار ، وذلك باطل ، وقيل : إن الأجانة التي في المسجد حملت على فيل وأدخلت من هذا الباب فسمّي باب الفيل ، وقال بعضهم : إن فيلا لبعض الولاة اقتحم هذا الباب فنسب إليه ، والخبر الأول أثبت هذه الأخبار ( 3 ) . وقال أيضاً : أخذ المنصور أهل الكوفة بحفر خندقها ، وألزم كل امرئ منهم للنفقة عليه أربعين درهماً ، وكان ذاماً لهم لميلهم إلى الطالبيين وإرجافهم
1 - ما بين القوسين لم يرد في المطبوع الثاني . 2 - فتوح البلدان : 2 / 351 ح 726 . 3 - فتوح البلدان : 2 / 352 - 353 ح 728 .
141
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 141