نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 120
قال : نعم . قال : « فهل صلى في مسجد سهيل ؟ » قال : وأين مسجد سهيل ، لعلك تعني مسجد السهلة ؟ قال : « نعم » . قال : لا . قال : « أما إنه لو صلى فيه ركعتين ثم استجار الله لأجاره سنة » . فقال له أبو حمزة : بأبي أنت وأمي هذا مسجد السهلة . قال : « نعم ، فيه بيت إبراهيم الذي كان يخرج منه إلى العمالقة ، وفيه بيت إدريس الذي كان يخيط فيه ، وفيه مناخ الراكب ، وفيه صخرة خضراء فيها صورة جميع النبيين ، ( وتحت الصخرة الطينة التي خلق الله عزّوجلّ منها النبيين ) ، وفيها المعراج وهو الفاروق الأعظم موضع منه ، وهو ممر الناس وهو من كوفان ، وفيه ينفخ في الصور وإليه المحشر ، ويحشر من جانبه سبعون ألفاً يدخلون الجنّة بغير حساب ، أولئك الذين أفلج الله حججهم وضاعف نعمهم المستبقون الفائزون القانتون ، يحبون أن يدرؤا عن أنفسهم المفخر ويجلون بعدل الله عن لقائه ، وأسرعوا في الطاعة فعملوا وعلموا أن الله بما يعملون بصير ، ليس عليهم حساب ولا عذاب يذهب الضغن يطهر المؤمنين ، ومن وسطه سار جبل الأهواز وقد أتى عليه زمان وهو معمور » . قال المجلسي : قوله : ( وفيه المعراج ) لعل المراد : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لما نزل ليلة المعراج وصلى في مسجد الكوفة أتى هذا الموضع وعرج منه إلى السماء . أو المراد : أن المعراج المعنوي يحصل فيه للمؤمنين . قوله ( عليه السلام ) : ( وهو الفاروق الأعظم موضع منه ) أي : المعراج وقع في موضع منه وهو المسمّى ( بالفاروق ) ( 1 ) ، أو أن في موضع منه يفرق القائم بين الحق والباطل ، كما ورد في خبر آخر أن فيها يظهر عدل الله . وقوله ( عليه السلام ) : ( هو ممرّ الناس ) أي : إلى المحشر ( 2 ) .
1 - في المطبوع : ( بالغار ) ، وما أثبتناه من المصدر . 2 - بحار الأنوار : 97 / 436 - 437 ح 8 ، وما بين القوسين أثبتناه من المصدر .
120
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 120