نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 117
الدين ، قد نزعوا جباههم وشمّروا ثيابهم وعممهم النفاق وكلهم يقول : يا بن فاطمة ارجع لا حاجة لنا فيك . فيضع فيهم السيف على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر جزور ، فلا يفوت منهم رجل ولا يصاب من أصحابه أحد ، دماؤهم قربان إلى الله ، ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله تعالى » . قال : فلم أعقل المعنى ، فمكثت طويلا ثم قلت : وما يدريه جعلت فداك حتى يرضى الله ؟ قال : « يا أبا الجارود إن الله تعالى أوحى إلى أم موسى وهو خير من أم موسى ، وأوحى إلى النحل وهو خير من النحل » . فعقلت المذهب فقال : « أعقلت المذهب ؟ » قلت : نعم . قال : « إن القائم ليملك ثلاثمائة وتسع سنين ، كما لبث أصحاب الكهف في الكهف ، يملأ الأرض عدلا وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، ويفتح الله عليه شرق الأرض ومغربها ، يقتل الناس حتى لا يرى إلاّ دين محمد ( صلى الله عليه وآله ) يسير بسيرة سليمان ابن داود ( عليه السلام ) يدعو الشمس والقمر فيجيبانه ، وتطوى له الأرض ويوحي الله إليه فيعمل بأمر الله » ( 1 ) . وفيه أيضاً : عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « أول ما يبدأ القائم بأنطاكية فيستخرج منها التوراة من غار فيه عصا موسى وخاتم سليمان » . قال : « وأسعد الناس به أهل الكوفة » . قال : « وإنما سمّي المهدي ، لأنه يهدي إلى أمر خفي ، حتى أنه يبعث إلى رجل لا يعلم الناس له ذنباً فيقتله ، حتى أن أحدهم يتكلم في بيته فيخاف أن يشهد عليه الجدار » ( 2 ) . وفيه : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « كأني أنظر إلى القائم على ظهر النجف ، فإذا استوى على ظهر النجف ركب فرساً أدهم أبلق بين عينيه شمراخ ( 3 ) ، ثم ينتفض به