نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 73
أهدل فقلت : ما أنت ؟ فقال : أنا النقاد ذو الرقبة بعثت إلى صاحب هذا القصر . فاستيقظت فزعاً فقلت لأصحابي : هل رأيتم مثل ما رأيت ؟ قالوا : لا . فأخبرتهم وخرج علينا خارج من القصر فقال : انصرفوا فإن الأمير يقول لكم : إني عنكم اليوم مشغول . وإذا بالطاعون قد ضربه فكان يقول : إني لأجد في النصف من جسدي حرّ النار حتى مات . فقال عبد الرحمن بن السائب : ما كان منتهياً عمّا أراد بنا * حتى تناوله النقاد ذو الرقبة فأثبت الشق منه ضربة عظمت * كما تناول ظلماً صاحب الرحبة قلت : قد يظن ظان أن قوله : صاحب الرحبة ، يمكن أن يحتج به من قال : إن قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في رحبة المسجد بالكوفة ، ولا حجة في ذلك ، لأن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يجلس معظم زمانه في رحبة المسجد يحكم بين الناس ، فجاز أن ينسب إليه بهذا الاعتبار ، إلى هنا ما في شرح النهج ( 1 ) . الجبابرة الذين قصدوا الكوفة بسوء فابتلاهم الله في البحار : قال محمد بن الحسين الكيدري في شرح النهج ( 2 ) : فمن الجبابرة الذين ابتلاهم الله بشاغل فيها زياد ، وقد جمع الناس في المسجد ليلعن عليّاً صلوات الله عليه فخرج الحاجب وقال : انصرفوا فإن الأمير مشغول ، وقد أصابه الفالج في هذه الساعة ، وابنه عبيد الله بن زياد وقد أصابه الجذام ، والحجاج بن يوسف وقد
1 - شرح نهج البلاغة : 3 / 198 - 199 . 2 - الموسوم بحدائق الحقائق في تفسير دقائق أحسن الخلائق ، وله أيضاً : منهاج المنهج في الفضائل ، وأنوار العقول من أشعار وصي الرسول ، وكفاية البرايا في معرفة الأنبياء والأولياء ، ولب الألباب في بعض مسائل الكلام ، وبصائر الأنس بحظائر القدس ، وينسب اليه الدرة الباهرة من أصداف الطاهرة .
73
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 73