نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 335
ممّن دخل على مسلم بن عقيل بالخبر ، فأمرني أن أنادي في أصحابه فاجتمعوا إليه ، وعقد لعباس بن جعدة الجدلي على ربع المدينة ، ثم أقبل نحو القصر فلمّا بلغ ابن زياد إقباله تحرّز في القصر وغلق الأبواب ، فلمّا تخاذل الناس عن مسلم ، قبض عليه محمد بن الأشعث الكندي فسلمه إلى ابن زياد فحبسه ، ولما قُتل مسلم أحضره ابن زياد وقال له : أنت العباس بن جعدة الذي عقد لك ابن عقيل على ربع المدينة ؟ قال : نعم . قال : انطلقوا به فاضربوا عنقه . فانطلقوا به فضربت عنقه ( رضي الله عنه ) ( 1 ) . 5 - عمارة بن صلخب الأزدي ، كان فارساً شجاعاً من الشيعة الذين بايعوا مسلم ابن عقيل ( رضي الله عنه ) ، وكان يأخذ البيعة من أهل الكوفة للحسين بن علي ( عليه السلام ) ، كان خرج مع مسلم لنصرته ، فلمّا تخاذل الناس عنه خرج محمد بن الأشعث حتى وقف عند دور بني عمارة ، وجاء عمارة بن صلخب وعليه سلاحه فقبض عليه فبعث به إلى ابن زياد فحبسه ، فلمّا قتل مسلم ( رضي الله عنه ) أحضره ابن زياد فسأله : ممّن أنت ؟ قال : من الأزد . فقال : انطلقوا به إلى قومه فاضربوا عنقه . فانطلقوا به إلى الأزد فضربت عنقه بين ظهرانيهم ( رضي الله عنه ) ( 2 ) . 9 - حادثة ميثم التمار : كان ميثم التمار الأسدي ( رضي الله عنه ) ممّن نزل الكوفة وله بها ذرية ، وكان من خاصة الإمام علي ( عليه السلام ) ، وكان ( عليه السلام ) طالما يخرج من جامع الكوفة فيجلس عنده فيحادثه ، وربما كان يبيع له التمر إذا غاب ، قال له ذات يوم : « ألا أبشرك يا ميثم ؟ » فقال : بماذا يا أمير المؤمنين ؟ قال : « بأنك تموت مصلوباً » . فقال : يا مولاي وأنا على فطرة الإسلام ؟ قال : « نعم » .
1 - انظر : مقتل الحسين لأبي مخنف : 42 ، تاريخ الطبري : 4 / 275 . 2 - انظر : مقتل الحسين لأبي مخنف : 44 و 58 ، تاريخ الطبري : 4 / 276 و 285 .
335
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 335