نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 310
بذي قار فلقيهم في أناس معه فيهم ابن عباس فرحّب بهم وقال : « يا أهل الكوفة أنتم قاتلتم ملوك العجم وفضضتم جموعهم حتى صارت إليكم مواريثهم فمنعتم حوزتكم وأعنتم الناس على عدوهم ، وقد دعوتكم لتشهدوا معنا إخواننا من أهل البصرة ، فإن يرجعوا فذلك الذي نريد ، وإن يلجوا داويناهم بالرفق حتى يبدؤنا بظلم ، ولم ندع أمراً فيه صلاح إلاّ آثرناه على ما فيه الفساد إن شاء الله » . ثم إنهم توجهوا إلى البصرة فكان من أمرهم ما كان ( 1 ) . 4 - حادثة الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) : هي أم الحوادث وأشجاها وأفظعها في الإسلام ، فقد روى المفيد في الإرشاد عن الفضل بن دكين ، عن حيان بن العباس ، عن عثمان بن المغيرة قال : لمّا دخل شهر رمضان كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يتعشى ليلة عند الحسن ( عليه السلام ) وليلة عند الحسين ( عليه السلام ) وليلة عن عبد الله بن العباس ( جعفر خ ل ) وكان لا يزيد على ثلاث لقم فقيل له في ليلة من تلك الليالي في ذلك . فقال : « يأتيني أمر الله وأنا خميص إنما هي ليلة أو ليلتان » ، فأصيب ( عليه السلام ) في آخر الليل . وقد سمع علي ( عليه السلام ) ينعى نفسه إلى أهله وأصحابه قبل قتله ، يقول ( عليه السلام ) وهو على المنبر : « ما يمنع أشقاها أن يخضبها من فوقها بدم » ويضع يده على لحيته ( 2 ) . قال الحس بن كثير عن أبيه : خرج علي ( عليه السلام ) من الفجر فأقبل الأوز يصحن في وجهه فطردوهن عنه ، فقال : « ذروهن فإنهن نوائح » ، فضربه ابن ملجم في ليلته ( 3 ) . وقال الحسن بن علي ( عليه السلام ) يوم قتل علي ( عليه السلام ) : « خرجت البارحة وأبي يصلي في مسجد داره فقال لي : يا بني إني بت أوقظ أهلي ، لأنها ليلة الجمعة صبيحة بدر فملكتني عيناي فنمت فسنح لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقلت : يا رسول الله ماذا لقيت من
1 - تاريخ الطبري : 3 / 497 - 501 ، الجمل للشيخ المفيد : 132 - 137 ، البداية والنهاية : 7 / 263 - 264 ، تاريخ ابن خلدون : 2 / 159 - 160 . 2 - الارشاد : 1 / 13 - 14 . 3 - تاريخ دمشق : 42 / 555 ، كنز العمال : 13 / 195 ح 36584 .
310
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 310