نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 125
فقالوا : إنك تمرض كثيراً مرضاً شديداً وإنّا كنّا نيأس منك وكنت تؤنسنا ، والليلة ليس بك عاهة ولا بك عارضة ، فمن أين لك تلك ومن أتى لك هذا ؟ فقصّ عليهم القصة وقبض في الساعة الموعود فيها . ثم قال ( رحمه الله ) : قوله : ( ولا تذهب الأيام والليالي حتى ينصب الحجر الأسود ) لعله تأييداً لما ذكرناه ، لدلالته على وقوع ذلك قريباً من عهده صلوات الله عليه . الكوفة في معاجم اللغة قال في القاموس ، وشرحه تاج العروس : الكوفة : بالضم الرملة الحمراء المجتمعة : وقيل : المستديرة أو كل رملة تخالطها حصباء أو الرملة ما كانت . والكوفة : مدينة العراق الكبرى ، وهي قبة الإسلام ودار هجرة المسلمين ، قيل : مصّرها سعد بن أبي وقاص ، وكان قبل ذلك منزل نوح ( عليه السلام ) وبنى مسجدها الأعظم ، واختلف في سبب تسميتها ، فقيل : سمّيت لاستدارتها ، وقيل : بسبب اجتماع الناس بها : وقيل : لكونها كانت رملة حمراء ، أو لاختلاط ترابها بالحصا ، قاله النووي ( 1 ) . قال الصاغاني : ووردت رامة بنت الحصين بن منقذ بن الطماح الكوفة فاستوبلتها ( 2 ) فقالت : ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة * وبيني وبين الكوفة النهران فإن ينجني منها الذي ساقني لها * فلابد من عمر ومن شنآن ويقال لها أيضاً : كوفان بالضم ، نقله النووي في شرح مسلم عن أبي بكر الحازمي الحافظ وغيره ، واقتصروا على الضم ، قال أبو نؤاس : ذهبت بنا كوفان مذهبها * وعدمت عن ظرفائها خيري
1 - شرح مسلم للنووي : 4 / 175 - 176 . 2 - إستوبل الأرض : إذا لم توافقه في بدنه وإن كان محباً لها ، واستوبلت الأرض والبلد : استوخمتها . لسان العرب : 11 / 720 .
125
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 125