نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 126
وقال اللحياني : كوفان اسم للكوفة ، وبها كانت تدعى قبل ، وقال الكسائي : كانت الكوفة تدعى كوفان ، قوله : ويفتح ، إنما نقل ذلك عن ابن عباد في قولهم : إنه لفي كوفان كما سيأتي . ويقال لها أيضاً : كوفة الجند ، لأنه اختطت فيها خطط العرب أيام عثمان ( رضي الله عنه ) وفي العباب أيام عمر ( رضي الله عنه ) . خططها : أي تولى تخطيطها السائب بن الأقرع بن عوف الثقفي ( رضي الله عنه ) وهو الذي شهد فتح نهاوند مع النعمان بن مقرن ، وقد ولي أصبهان أيضاً وبها مات وعقبه بها ، ومنه قول عبدة بن الطبيب العبشمي : إن التي ضربت بيتاً مهاجرة * بكوفة الجند غالت ودها غول وسميت بكوفان ، وهو جبيل صغير فسهلوه وأختطوا عليه ، وقد تقدم ذلك عن اللحياني والكسائي ، أو من الكيف ، وهو القطع ، لأن أبرويز أقطعه لبهرام ، أو لأنها قطعة من البلاد والأصل كيفة ، فلمّا سكنت الياء وانضم ما قبلها جعلت واواً ، أو هي من قولهم : هم في كوفان بالضم ويفتح وهذه عن ابن عباد ، والضم عن الأموي ، وكوفان : محركة مشددة الواو ، أي في عزّ ومنعة ، أو لأن جبل ساتيذما محيط بها كالكاف ، أو لأن سعداً - أي ابن أبي وقاص ( رضي الله عنه ) - لمّا أراد أن يبني الكوفة ارتاد هذه المنزلة للمسلمين قال لهم : تكوفوا في هذا المكان ، أي اجتمعوا فيه ، أو لأنه قال : كوّفوا هذه الرملة ، أي نحوها وانزلوا ، وهذا قول المفضل نقله ابن سيدة . قال ياقوت : ولمّا بنى عبيد الله بن زياد مسجد الكوفة صعد المنبر وقال : يا أهل الكوفة إني قد بنيت لكم مسجداً لم يبن على وجه الأرض مثله ، وقد أنفقت على كل أسطوانة سبع عشرة مائة ، ولا يهدمه إلاّ باغ أو حاسد ( 1 ) . وروي عن بشر بن عبد الوهاب القرشي مولى بني أمية وكان ينزل دمشق ، وذكر أنه قدّر الكوفة فكانت ستة عشر ميلا وثلثي ميل . وذكر أن فيها خمسين ألف دار للعرب من ربيعة ومضر ، وأربعة وعشرين ألف دار لسائر العرب ، وستة وثلاثين ألف دار لليمن ، والمسافة ما بين الكوفة والمدينة نحو عشرين مرحلة ، وكويفة ، كجهينة موضع بقربها أي الكوفة ، ويضاف لابن عمر