responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 64


روحي فاسجدوا له فلما نفخ فيه الروح فدخل الروح في رأسه عطس فقالت الملائكة قل الحمد لله فقال الحمد لله فقال الله عز وجل رحمك ربك فلما دخل الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة فلما دخل في جوفه اشتهى الطعام فوثب قبل أن تبلغ الروح رجليه عجلان إلى ثمار الجنة فذلك حين يقول ( خلق الانسان من عجل ) " فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين " أبى واستكبر وكان من الكافرين ، فقال الله له ما منعك أن تسجد إذ أمرتك لما خلقت بيدي ؟
قال أنا خير منه لم أكن لا سجد لبشر خلقته من طين قال الله له ( اخرج منها فما يكون لك - يعنى ما ينبغي لك - أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين ) والصغار الذل * حدثنا أبو كريب قال حدثنا عثمان بن سعيد قال حدثنا بسر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس قال فلما نفخ الله عز وجل فيه يعنى في آدم من روحه أتت النفخة من قبل رأسه فجعل لا يجرى شئ منها في جسده إلا صار لحما ودما ، فلما انتهت النفخة إلى سرته نظر إلى جسده فأعجبه ما رأى من حسنه ، فذهب لينهض فلم يقدر فهو قول الله عز وجل " خلق الانسان من عجل " قال ضجرا لا صبر له على سراء ولا ضراء فلما تمت النفخة في جسده عطس فقال الحمد لله رب العالمين بإلهام الله فقال يرحمك الله يا آدم ثم قال للملائكة الذين كانوا مع إبليس خاصة دون الملائكة الذين في السماوات اسجدوا لآدم فسجدوا كلهم أجمعون إلا إبليس أبى واستكبر لما كان حدث به نفسه من كبره واغتراره فقال لا أسجد وأنا خير منه وأكبر سنا وأقوى خلقا ( خلقتني من نار وخلقته من طين ) . يقول إن النار أقوى من الطين قال فلما أبى إبليس أن يسجد أبلسه الله تعالى أيأسه من الخير كله وجعله شيطانا رجيما عقوبة لمعصيته * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال فيقال والله أعلم إنه لما انتهى الروح إلى رأسه عطس فقال الحمد لله قال فقال له ربه يرحمك ربك ووقعت الملائكة حين استوى سجودا له حفظا لعهد الله الذي عهد إليهم وطاعة لامره الذي أمرهم به وقام عدو الله إبليس من بينهم فلم يسجد متكبرا متعظما بغيا وحسدا فقال له ( يا إبليس ما منعك

64

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست