responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 627


يمينه قبض عليها بشماله فقبلها ووضعها في حجره وجعل يندبها بدمع له دار ويقول وا سمحتاه وا راميتاه وا كاتبتاه وا ضاربتاه وا لاعبتاه وا كريمتاه فانصرف إلى كسرى الرجل الذي كان وجهه عينا عليه فأخبره بما رأى وسمع منه فرق له كسرى وندم على اتيانه في أمره ما أتى فأرسل إليه مع رجل من العظماء يعمله ندامته على ما كان منه وإنه لن يسأله شيئا يجد السبيل إلى بذله له إلا أجابه إليه وأسعفه به فأرسل إلى كسرى مع ذلك الرسول يدعو له ويقول إني لم أزل أعرف تفضلك على أيها الملك واشكره لك وقد تيقنت أن الذي آتيت إلى مع كراهتك إياه إنما كان سببه القضاء ولكني سائلك أمرا فاعطني من الايمان على إسعافك إياي به ما أطمئن إليه وليأتني بيقين حلفك على ذلك رجل من النساك فأفرشك إياه وأبثه لك فانصرف رسول كسرى إلى كسرى بهذه الرسالة فسارع إلى ما سأله مردانشاه وحلف بالايمان المغلظة ليجيبنه إلى ما هو سائله ما لم تكن مسألته أمرا يوهن ملكه وأرسل إليه بهذه الرسالة مع رئيس المزمزمين فأرسل إليه مردانشاه يسأله أن يأمر بضرب عنقه ليمتحى بذلك العار الذي لزمه فأمر كسرى فضربت عنقه كراهة منه الحنث زعم وإن كسرى سأل مهر هرمز بن مردانشاه حيث دخل عليه عن اسمه وعن اسم أبيه ومرتبته فأخبره أنه مهر هرمز بن مردانشاه فاذوسبان نيمروذ فقال كسرى أنت ابن رجل شريف كثير الغماء قد كافأناه على طاعته إيانا ونصيحته لنا وغنائه عنا بغير ما كان يستحقه فشأنك وما أمرت به فضرب مهر هرمز على حبل عاتقه بطبرزين كان بيده ضربات فلم يحك فيه ففتش كسرى فوجد قد شد في عضده حرزة لا يحيك السيف في كل من تعلقها فنزعت من عضده ثم ضربه بعد ذلك مهر هرمز ضربة فهلك منها وبلغ شيرويه فخرق جيبه وبكى منتحبا وأمر بحمل جثته إلى الناؤوس فحملت وشيعها العظماء وافناء الناس وأمر فقتل قاتل كسرى وكان ملكه ثمانيا وثلاثين سنة وكان قتله ماه آذر روز ماه وقتل شيرويه سبعة عشر أخاله ذوي أدب وشجاعة ومروءة بمشورة وزيره فيروز وتحريض ابن ليزدين والى عشور الآفاق كان لكسرى يقال له شمطا إياه على قتلهم فابتلى بالاهقام

627

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 627
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست