responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 607


حليمة ركينة كريمة الحال تقتصر بنسب أبيها دون فصيلتها وبفصيلتها دون جماع قبيلتها قد أحكمتها الأمور في الأدب فرأيها رأى أهل الشرف وعملها عمل أهل الحاجة صناع الكفين قطيعة اللسان رهوة الصوت تزين البيت وتشين العدو إن أردتها اشتهت وإن تركها انتهت تحملق عيناها وتحمر وجنتاها وتذبذب شفتاها وتبادرك الوثبة فقبلها كسرى وأمر باثبات هذه الصفة في دواوينه فلم يزالوا يتوارثونها حتى أفضى ذلك إلى كسرى بن هرمز فقرأ عليه زيد هذه الصفة فشق عليه فقال لزيد والرسول يسمع أما في عين السواد وفارس ما تبلغون حاجتكم قال الرسول لزيد ما العين قال البقر فقال زيد للنعمان إنما أراد كرامتك ولو علم أن هذا يشق عليك لم يكتب إليك به فانزلهما يومين ثم كتب إلى كسرى أن الذي طلب الملك ليس عندي وقال لزيد أعذرني عنده فلما رجع إلى كسرى قال زيد للرسول الذي جاء معه أصدق الملك الذي سمعت منه فانى سأحدثه بحديثك ولا أخالفك فيه فلما دخلا على كسرى قال زيد هذا كتابه فقرأه عليه فقال كسرى فأين الذي كنت خبرتني قال قد كنت أخبرتك بضنهم بنسائهم على غيرهم وإن ذلك من شقائهم واختيارهم الجوع والعرى على الشبع والرياش واختيارهم السموم والرياح على طيب أرضك هذه حتى أنهم ليسمونها السجن فسل هذا الرسول معي عن الذي قال فانى أكرم الملك عن الذي قال ورد عليه أن أقوله فقال للرسول وما قال قال قال أيها الملك أما في بقر السواد ما يكفيه حتى يطلب ما عندنا فعرف الغضب في وجهه ووقع في قلبه منه ما وقع ولكنه قد قال رب عبد قد أراد ما هو أشد من هذا فيصير أمره إلى التباب وشاع هذا الكلام فبلغ النعمان وسكت كسرى على ذلك أشهرا وجعل النعمان يستعد ويتوقع حتى أتاه كتابه أن أقبل فان للملك إليك حاجة فانطلق حين أتاه كتابه فحمل سلاحه وما قوى عليه ثم لحق بجبلي طيئ وكانت فرعة ابنة سعد بن حارثة ابن لام عنده وقد ولدت له رجلا وامرأة وكانت أيضا عنده زينب ابنة أوس ابن حارثة فأراد النعمان طيئا على أن يدخلوه ويمنعوه فأبوا ذلك عليه وقالوا

607

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 607
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست