responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 482


فوضعها في حق ثم ختم عليه ورجع إلى الملك فقال له الملك ما فعلت قال قد استودعتها بطن الأرض ودفع الحق إليه وسأله أن يختم عليه بخاتمه ويودعه بعض خزائنه ففعل فأقامت الجارية عند الشيخ حتى وضعت غلاما فكره الشيخ أن يسمى ابن الملك دونه وكره أن يعلمه به صبيا حتى يدرك ويستكمل الأدب وقد كان الشيخ أخذ قياس الصبى ساعة ولد وأقام له الطالع فعلم عند ذلك أن سيملك فسماه اسما جامعا يكون صفة واسما ويكون فيه بالخيار إذا علم به فسماه شاه بور وترجمتها بالعربية ابن الملك وهو أول من سمى هذا الاسم وهو سابور الجنود بالعربية ابن اردشير وقال بعضهم بل سماه أشه بور ترجمتها بالعربية ولد أشك الذي كانت أم الغلام من نسله فعبر اردشير دهرا لا يولد له فدخل على الشيخ الأمين الذي عنده الصبى فوجده محزونا فقال ما يحزنك أيها الملك فقال له اردشير وكف لا أحزن وقد ضربت بسيفي ما بين المشرق والمغرب حتى ظفرت بحاجتي وصفا لي الملك ملك آبائي ثم أهلك لا يعقبني فيه عقب ولا يكون لي فيه بقية فقال له الشيخ سرك الله أيها الملك وعمرك لك عندي ولد طيب نفيس فادع بالحق الذي استودعتك وختمته بخاتمك أرك برهان ذلك فدعا اردشير بالحق فنظر إلى نقش خاتمه ثم فضه وفتح الحق فوجد فيه مذاكير الشيخ وكتابا فيه إنا لما اختبرنا ابنة أشك التي علقت من ملك الملوك اردشير حين أمرنا بقتلها حين حملها لم نستحل إتواء زرع الملك الطيب فأودعناها بطن الأرض كما أمرنا ملكنا وتبرأنا إليه من أنفسنا لئلا يجد عاضه إلى عضهها سبيلا وقمنا بتقوية الحق المزروع حتى لحق بأهله وذلك في ساعة كذا من عام كذا فأمره اردشير عند ذلك أن يهيئه في مائة غلام وقال بعضهم في ألف غلام من أترابه وأشباهه في الهيئة والقامة ثم يدخلهم عليه جميعا لا يفرق بينهم في زي ولا قامة ولا أدب ففعل ذلك الشيخ فلما نظر إليهم اردشير قبلت نفسه ابنه من بينهم واستحلاه من غير أن يكون أشير له إليه أو لحن به ثم أمر بهم جميعا فاخرجوا إلى حجرة الايوان فأعطوا صوالجة فلعبوا بالكرة وهو في الايوان على سريرة فدخلت الكرة في الايوان الذي هو فيه فكاع الغلمان جميعا أن

482

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست