responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 366


واتبعه كيخسرو بمن معه ولحقه جرد فضربه على هامته بالعمود ضربة خر منها ميتا ووقف كيخسرو على جيفته فعاين منها سماجة شنعة وغنم كيخسرو ما كان من عسكرهم وبلغ الخبر فراسيات فأقبل بجميع طراخنته فلما التقى وكيخسر ونشبت بينهما حرب شديدة لا يقال إن مثلها كان على وجه الأرض قبلها فاختلط رجال خنيارث برجال الترك وامتد الامر بينهم حتى لم تقع العين يومئذ إلا على الدماء والأسر من جورز وولده وجرجين وجرد وبسطام ونظر فراسيات وهم يحمون كيخسرو كأنهم أسود ضارية فانهزم موليا على وجه هاربا فأحصيت القتلى فيما ذكر يومئذ فبلغت عدتهم مائة ألف وجد كيخسرو أصحابه في طلب فراسيات وقد تجرد للهرب فلم يزل يهرب من بلد إلى بلد حتى أتى آذربيجان فاستتر في غدير هناك يعرف ببئر خاسف ثم ظفر به فلما أتى كيخسرو استوثق منه بالحديد ثم أقام للاستراحة بموضعه ثلاثة أيام ثم دعاه فسأله عن عذره في أمر سياوخش فلم يكن له عذر ولا حجة فأمر بقتله فقام إليه بي بن جوذرز فذبحه كما ذبح سياوخش ثم أتى كيخسرو بدمه فغمس فيه يده وقال هذا بترة سياوخش وظلمكم إياه واعتدائكم عليه ثم انصرف من آذربيجان ظافرا غانما بهجا * وذكر أن عدة من أولاد كيبيه جد كيخسرو الأكبر وأولادهم كانوا مع كيخسرو في حرب الترك وان ممن كان معه كي أرش بن كيبيه وكان مملكا على خوزستان وما يليها من بابل وكى به أرش وكان مملكا كرمان ونواحيها وكى أوجى بن كيمنوش ابن كيفاشين بن كيبيه وكان مملكا على فارس وكى أوجى هذا هو أبو كي لهراسف الملك ويقال ان أخا لفراسيات كان يقال له كي شراسف صار إلى بلاد الترك بعد قتل كيخسرو أخاه فاستولى على ملكها وكان له ابن يقال له خرزاسف فملك البلاد بعد أبيه وكان جبارا عاتيا وهو ابن أخي فراسيات ملك الترك الذي كان حارب منوشهر وجوذرز هو ابن خشوادغان بن يسحره بن قرحين بن حبر بن رسود بن أورب بن تاج بن رنسنك بن ارس بن ونديج بن رعر بن نودراحاه بن مسواغ بن نوذر بن منوشهر فلما فرغ كيخسرو من المطالبة بوتره واستقر في مملكته زهد في

366

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست