responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 365


قال له نحو ما ذكرنا ثم صار إلى مضاربه فلما استقر فيها دعا ببرزافره عمه فلما دخل عليه أجلسه عن يمينه وأظهر له السرور بقتله جلباذ بن ويسغان مبارزة ثم أجزل جائزته وملكه على كرمان ومكران ونواحيها ثم دعا بجوذرز فلما دخل عليه قال له أيها الاصبهبذ الرشيد والكهل الشفيق انه مهما كان من هذا الفتح العظيم فمن ربنا عز وجل وعن غير حيلة منا ولا قوة ثم برعايتك حقنا وبذلك نفسك وأولادك لنا وذلك مدخور لك عندنا وقد حبوناك بالمرتبة التي يقال لها بزر جفر مذار وهى الوزارة وجعلنا لك أصبهان وجرجان وجبالهما فاحسن رعاية أهلها فشكر جوذرز ذلك وخرج من عنده بهجا مسرورا ثم أمر بالوجوه من اصبهبذته الذين كانوا مع جوذرز ممن حسن بلاؤه وتولى قتل طراخنة الأتراك ولد فشنجان وويسغان مثل جرجين ابن ميلاذان وبي وشادوس لخام وجدمير بن جوذرز وبيزن ابن بي وبرازه بن بيفغان وفروذه بن فامدان وزنده بن شابريغان وبسطام بن كزدهمان وفرته بن تفارغان فدخلوا عليه رجلا رجلا فمنهم من ملكه على البلدان الشريفة ومنهم من خصه باعمال من أعمال حضرته ثم لم يلبث أن وردت عليه الكتب من ميلاذ وأغص وشومهان يا ثخانهم في بلاد الترك وانهم قد هزموا الفراسيات عسكرا بعد عسكر فكتب إليهم ان يجدوا في محاربة القوم وان يوافوه بموضع سماه لهم من بلاد الترك فزعموا أن العساكر الأربعة لما أحاطت بفراسيات وأتاه من قتل من قتل وأسر من أسر وخراب ما خرب ما أتاه ضاقت عليه المذاهب ولم يبق معه من ولده الاشيده وكان ساحرا فوجهه نحو كيخسرو بالعدة والعتاد فلما وافى كيخسرو أعلم أن أباه انما وجهه للاحتيال عليه فجمع اصبهذته وتقدم إليهم في الاحتراس من غيلته وقيل إن كيخسرو أشفق يومئذ من شيده وهابه وظن أن لا طاقه له به وان القتال اتصل بينهما أربعة أيام وان رجلا من خاصة كيخسرو يقال له جرد بن جرهمان عبى يومئذ أصحاب كيخسرو فاحسن تعبيتهم فكثرت القتلى بينهم واستماتت رجال خنيارث وجدت وأيقن شيده ان لا طاقة له بهم فانهزم

365

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست