responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 202


قدر إملائه إياه من المدة بأضعف خلقه وذلك بعوضة سلطها عليه ذكر الأخبار الواردة عنه بما ذكرت من جهله وما أحل الله عز وجل به من نقمته * حدثني الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن زيد بن أسلم ان أول جبار كان في الأرض نمرود وكان الناس يخرجون فيمتارون من عنده الطعام فخرج إبراهيم يمتار مع من يمتار فإذا مر به ناس قال من ربكم قالوا أنت حتى مر به إبراهيم قال من ربك قال " ربى الذي يحيى ويميت " قال أنا أحيى وأميت قال إبراهيم " فان الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر " قال فرده بغير طعام قال فرجع إبراهيم إلى أهله فمر على كثيب أعفر فقال هلا آخذ من هذا فأتي به أهلي فتطيب أنفسهم حين أدخل عليهم فأخذ منه فأتى أهله قال فوضع متاعه ثم نام فقامت امرأته إلى متاعه ففتحته فإذا هي بأجود طعام رآه أحد فصنعت له منه فقربته إليه وكان عهد أهله ليس عندهم طعام فقال من أين هذا قالت من الطعام الذي جئت به فعلم أن الله قد رزقه فحمد الله ثم بعث الله إلى الجبار ملكا أن آمن بي وأتركك على ملكك قال فهل رب غيري فجاءه الثانية فقال له ذلك فأبى عليه ثم أتاه الثالثة فأبى عليه فقال له الملك أجمع جموعك إلى ثلاثة أيام فجمع الجبار جموعه فأمر الله الملك ففتح عليهم بابا من البعوض فطلعت الشمس فلم يروها من كثرتها فبعثها الله عليهم فأكلت لحومهم وشربت دماءهم فلم يبق إلا العظام والملك كما هو لم يصبه من ذلك شئ فبعث الله عليه بعوضة فدخلت في منخره فمكث أربعمائة سنة يضرب رأسه بالمطارق وأرحم الناس به من جمع يديه ثم ضرب بهما رأسه وكان جبارا أربعمائة عاما فعذبه الله أربعمائة سنة كملكه وأماته الله وهو الذي بنى صرحا إلى السماء فأتى الله بنيانه من القواعد وهو الذي قال الله فيه ( فأتى الله بنيانهم من القواعد * حدثنا موسى بن هارون قال حدثنا عمرو بن حماد قال حدثنا أسباط عن السدى في خبر ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال

202

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست