responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 618


عليه وقالت هذا يزدجرد بن شهريار فدعا به فأجلسه في حجره وقبله وعطف عليه وأحبه حبا شديدا وجعل يبيته معه فبينا هو يلعب ذات يوم بين يديه إذ ذكر ما قيل فدعا به فعراه من ثيابه واستقبله واستدبره فاستبان النقص في أحد وركيه فاستشاط غضبا وأسفا واحتمله ليجلد به الأرض فتعلقت به شيرين وناشدته الله أن لا يقتله وقالت له انه إن يكن أمر قد حضر في هذا الملك فليس له مرد قال إن هذا المشؤم الذي أخبرت عنه فاخرجيه فلا أنظر إليه فأمرت به فحمل إلى سجستان وقال آخرون بل كان بالسواد عند ظؤرته في قرية يقال لها خمانية ووثبت فارس على كسرى فقتلته وساعدهم على ذلك ابنه شيرويه ابن مريم الرومية وكان ملكه ثمانيا وثلاثين سنة ولمضى اثنتين وثلاثين سنة وخمسة أشهر وخمسة عشر يوما من ملكه هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ثم ملك من بعده ابنه شيرويه واسمه قباذ ابن ابرويز بن هرمز بن كسرى أنوشروان فذكر أن شيرويه لما ملك دخل عظماء الفرس عليه بعد حبسه أباه فقالوا له انه لا يستقيم أن يكون لنا ملكان اثنان فإما أن تقتل كسرى ونحن خولك الباخعون لك بالطاعة وإما أن نخلعك ونعطيه الطاعة على ما لم نزل نعطيه قبل أن تملك فهدت هذه المقالة شيرويه وكسرته وأمر بتحويل كسرى من دار المملكة إلى دار رجل يقال له مارسفند فحمل كسرى على برذون وقنع رأسه وسير به إلى تلك الدار ومعه ناس من الجند فمروا به في مسيرهم على اسكاف جالس في حانوت شارع على الطريق فلما بصر بفرسان من الجند معهم فارس مقنع عرف أن المقنع كسرى فحذفه بقالب فعطف إليه رجل ممن كان مع كسرى من الجند فاخترط سيفه فضرب عنق الإسكاف ثم لحق بأصحابه فلما صار كسرى في دار مارسفند جمع شيرويه من كان بالباب من العظماء وأهل البيوتات فقال إنا قد رأينا أن نبدأ بالارسال إلى الملك أبينا بما كان من إساءته في تدبيره وتوقفه على أشياء منها ثم دعا برجل من أهل أردشير

618

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 618
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست