responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 619


خرة يقال له أسفاذ جشنس ولمرتبته رئيس الكتيبة كان يلي تدبير المملكة فقال له انطلق إلى الملك أبينا فقل له عن رسالتنا إنا لم نكن للبلية التي أصبحت فيها ولا أحد من رعيتنا سببا ولكن الله قضاها عليك جزاء منه لك بسيئ أعمالك منها اجترامك إلى هرمز أبيك وفتكك به وازالتك الملك عنه وسملك عينيه وقتلك إياه شر قتلة وما قارفت في أمره من الاثم العظيم ومنها سوء صنيعك إلينا معشر أبنائك في حظرك علينا مثافنة الأخيار ومجالستهم وكل أمر يكون لنا فيه دعة وسرور وغبطة ومنها إساءتك كانت بمن خلدت السجون منذ دهر حتى شقوا بشدة الفقر وضيق المعاش والغربة عن بلادهم وأهاليهم وأولادهم ومنها سوء نظرك في استخلاصك كان لنفسك من النساء وتركك العطف عليهن بمودة منك والصرف لهن إلى معاشرة من كن يرزقن منه الولد والنسل وحبسك إياهن قبلك مكرهات ومنها ما آتيت إلى رعيتك عامة في اجتنابك إياهم الخراج وما انتهكت منهم في غلظتك وفظاظتك عليهم ومنها جمعك الأموال التي اجتبيتها الناس في عنف شديد واستفساد منك إياهم وادخالك البلاء والمضار عليهم فيه ومنها تجميرك من جمرت في ثغور الروم وغيرهم من الجنود وتفريقك بينهم وبين أهاليهم ومنها غدرك بمورق ملك الروم وكفرك إنعامه عليك فيما كان من ايوائه إياك وحسن بلائه عندك ودفعه عنك شر عدوك وتنويهه باسمك في تزويجه إياك أكرم النساء من بناته عليه وآثرهن عنده واستخفافك بحقه وتركك اطلابه ما طلب إليك من رد خشبة الصليب التي لم يكن بك ولا بأهل بلادك إليها حاجة علمته فإن كانت لك حجج تدلى بها عندنا وعند الرعية فأدل بها وإن لم تكن لك حجة فتب إلى الله من قريب وأنب إليه حتى نأمر فيك بأمرنا فوعى اسفاذ جشنس رسالة كسرى شيرويه هذه وتوجه من عنده إلى كسرى ليبلغه إياها فلما توجه إلى الموضع الذي كان حبس فيه كسرى ألقى رجلا يقال له جيلنوس كان قائد الجند قد وكل بحراسة كسرى جالسا فتحاورا ساعة ثم سأل أسفاذ جشنس جيلنوس أن يستأذن له على كسرى ليلقاه برسالة من شيرويه فرجع جيلنوس فرفع الستر

619

نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 619
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست