نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 444
وفي سنة أربع وثمانين عاد الحاج العراقي من الطريق اعتراضهم الأصيفر الأعرابي ومنعهم الجواز إلا برسمه فعادوا ولم يحجوا ولا حج أيضا أهل الشام ولا اليمن إنما حج أهل مصر . وفي سنة سبع وثمانين مات السلطان فخر الدولة وأقيم ابنه رستم مقامه في السلطنة بالري وأعمالها وهو ابن أربع سنين ولقبه القادر مجد الدولة . قال الذهبي ومن الأعجوبات هلاك تسعة ملوك على نسق في سنتي سبع وثمانين وثمان وثمانين منصور بن نوح ملك ما وراء النهر وفخر الدولة ملك الري والجبال والعزيز العبيدي صاحب مصر وفيهم يقول أبو منصور عبد الملك الثعالبي : ألم ترمذ عامين أملاك عصرنا * يصيح بهم للموت والقتل صائح فنوح بن منصور طوته يد الردى * على حسرات ضمنها الجوانح ويا بؤس منصور ففي يوم سرخس * تمزق عنه ملكه وهو طائح وفرق عنه الشمل بالسمل واغتدى * أميرا ضريرا تعتريه الجوائح وصاحب مصر قد مضى بسبيله * ووالى الجبال غيبته الضرائح وصاحب جرجانية في ندامة * ترصده طرف من الحين طامح وخوارزم شاه شاه وجهه نعيمه * وعن له يوم من النحس طالح وكان علا في الأرض يخطبها أبو * على إلى أن طوحته الطوئح وصاحب بست ذلك الضيغم الذي * براثنه للمشرقين مفاتح أناخ به من صدمه الدهر كلكل * فلم تغن عنه والمقدر سانح جيوش إذا أربت على عدد الحصى * تغص بها قيعانها والصحاصح ودارت على صمصام دولة بويه * دوائر سوء سلبهن فوادح وقد جاز والى الجوزجان قناطر * الحياة فوافته المنايا الطوامح وذكر الذهبي أن العزيز صاحب مصر مات سنة ست وثمانين
444
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 444