responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 443


ولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأمه أمة واسمها تمنى وقيل دمنة .
بويع له بالخلافة بعد خلع الطائع وكان غائبا فقدم في عاشر رمضان وجلس من الغد جلوسا عاما وهنئ .
وأنشد بين يديه الشعراء من ذلك قول الشريف الرضى :
شرف الخلافة يا بنى العباس * اليوم جدده أبو العباس ذا الطود أبقاه الزمان ذخيرة * من ذلك الجبل العظيم الراسي قال الخطيب وكان القادر من ( السترو ) الديانة والسيدة وإدامة التهجد ( بالليل ) وكثرة ( البرو ) الصدقات وحسن الطريقة على صفة اشتهرت عنه ( وعرف بها كل أحد مع حسن المذهب وصحة الاعتقاد ) تفقه على العلامة أبي بشر الهروي الشافعي وقد صنف كتابا في الأصول ذكر فيه فضائل الصحابة على ترتيب مذهب أصحاب الحديث وأورد في كتابه فضائل عمر بن عبد العزيز وإكفار المعتزلة والقائلين بخلق القرآن وكان ذلك الكتاب يقرأ في كل جمعة في حلقة أصحاب الحديث بجامع المهدي وبحضرة الناس ترجمة ابن الصلاح في طبقات الشافعية .
وقال الذهبي في شوال من سنة ولايته عقد مجلس عظيم وحلف القادر وبهاء الدولة كل منهما لصاحبه بالوفاء وقلده القادر ما وراء بابه مما تقام فيه الدعوة .
وفيها دعا صاحب مكة أبو الفتوح الحسن بن جعفر العلوي إلى نفسه وتلقب بالراشد بالله وسلم عليه بالخلافة فانزعج صاحب مصر ثم ضعف أمر أبى الفتوح وعاد إلى طاعة العزيز العبيدي .
وفي سنة اثنتين وثمانين ابتاع الوزير أبو نصر سابور أزدشير دارا بالكرخ وعمرها وسماها دار العلم ووقفها على العلماء ووقف بها كتبا كثيرة .

443

نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست