responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 390


يديه فجيء بالشهود فشهدوا على المعتز أنه عاجز عن الخلافة فاعترف بذلك ومد يده فبايع المهتدى فارتفع حينئذ المهتدى إلى صدر المجلس وكان المهتدى أسمر رقيقا مليح الوجه ورعا متعبدا عادلا قويا في أمر الله بطلا شجاعا لكنه لم يجد ناصرا ولا معينا .
قال الخطيب لم يزل صائما منذ ولى إلى أن قتل وقال هاشم بن القاسم كنت بحضرة المهتدى عشية في رمضان فوثبت لأنصرف فقال لي أجلس فجلست وتقدم فصلى بنا ثم دعا بالطعام فأحضر طبق خلاف وعليه رغيف من الخبز النقى وفيه آنية فيه ملح وخل وزيت فدعاني إلى الأكل فابتدأت آكل ظانا انه سيؤتى بطعام فنظر إلى وقال ألم تك صائما قلت بلى قال أفلست عازما على الصوم فقلت كيف لا وهو رمضان فقال كل واستوف فليس هاهنا من الطعام غير ما ترى فعجبت ثم قلت ولم يا أمير المؤمنين وقد أسبغ الله نعمته عليك فقال إن الأمر ما وصفت ولكني فكرت في أنه كان في بنى أمية عمر بن عبد العزيز وكان من التقلل والتقشف على ما بلغك فغرت على بني هاشم فأخذت نفسي بما رأيت .
وقال جعفر بن عبد الواحد ذاكرت المهتدى بشئ فقلت له كان أحمد ابن حنبل يقول به ولكنه كان يخالف أشير إلى ما مضى من آبائه فقال رحم الله أحمد ابن حنبل والله لو جاز لي أن أتبرا من أبى لتبرأت منه ثم قال لي تكلم بالحق وقل به فإن الرجل ليتكلم بالحق فينبل في عيني .
وقال نفطويه حدثني بعض الهاشمين أنه وجد للمهتدي سفط فيه جبة صوف وكساء كان يلبسه بالليل ويصلى فيه وكان قد أطرح الملاهي وحرم الغناء وحسم أصحاب السلطان عن الظلم وكان شديد الإشراف على أمر الدواوين يجلس بنفسه ويجلس الكتاب بين يديه فيعملون

390

نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست