نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 382
أدور في القصر لا أرى أحدا * أشكو إليه ولا يكلمني حتى كأني أتيت معصية * ليست له توبة تخلصني فهل شفيع لنا إلى ملك * قد زارني في الكرى وصالحني حتى إذا ما الصباح لاح لنا * عاد إلى هجره فصار مني فصاح المتوكل فخرجت فأكبت على رجليه تقبلهما فقالت يا سيدي رأيتك في ليلتي هذه كأنك قد صالحتني قال وأنا والله قد رأيتك فردها إلى مرتبتها فلما قتل المتوكل صارت إلى بغا وذكر الأبيات السابقة . وأخرج عن علي أن البحتري قال يمدح المتوكل فيما رفع من المحنة ويهجو ابن أبي دؤاد بقوله : أمير المؤمنين لقد شكرا * إلى آبائك الغر الحسان رددت الدين فذا بعد أن قد * أراه فرقتين تخاصمان قصمت الظالمين بكل ارض * فأضحى الظلم مجهول المكان وفي سنة رمت متجبريهم * على قدر بداهية عيان فما أبقت من ابن أبي دؤاد * سوى حسد يخاطب بالمعاني تحير فيه سابور بن سهل * فطاوله ومناه الأماني إذا أصحابه اصطحبوا بليل * أطالوا الخوض في خلق القرآن وأخرج عن أحمد بن حنبل قال سهرت ليلة ثم نمت فرأيت في نومي كأن رجلا يعرج بي إلى السماء وقائلا يقول ملك يقاد إلى مليك عادل * متفضل في العفو ليس بجائر ثم أصبحنا فجاء نعى المتوكل من سر من رأى إلى بغداد . وأخرج عن عمرو بن شيبان الجهني قال رأيت في الليلة التي قتل فيها المتوكل في المنام قائلا يقول :
382
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 382