نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 381
تذكرت لما فرق الدهر بيننا * فعزيت نفسي بالنبي محمد فأجازه بعض من حضر المجلس بقوله : وقلت لها إن المنايا سبيلنا * فمن لم يمت في يومه مات في غد وأخرج عن الفتح بن خاقان قال دخلت يوما على المتوكل فرأيته مطرقا متفكرا فقلت يا أمير المؤمنين ما هذا الفكر فوالله ما على ظهر الأرض أطيب منك عيشا ولا أنعم منك بالا فقال يا فتح أطيب عيشا منى رجل له دار واسعة وزوجة صالحة ومعيشة حاضرة لا يعرفنا فنؤذيه ولا يحتاج إلينا فنزدريه . واخرج عن أبي العيناء قال أهديت إلى المتوكل جارية شاعرة اسمها فضل فقال لها أشاعرة أنت قالت هكذا زعم من باعني واشتراني فقال أنشدينا شيئا من شعرك فأنشدته استقبل الملك إمام الهدى * عام ثلاث وثلاثينا خلافة أفضت إلى جعفر * وهو ابن سبع بعد عشرينا إنا لنرجو يا إمام الهدى * أن تملك الملك ثمانينا لا قدس الله امرءا لم يقل * عند دعائي لك آمينا وأخرج عن علي بن الجهم قال أهدى إلى المتوكل جارية يقال لها محبوبة وقد نشأت بالطائف وتعلمت الأدب وروت الأشعار فأغرى المتوكل بها ثم إنه غضب عليها ومنع جواري القصر من كلامها فدخلت عليه يوما فقال لي قد رأيت محبوبة في منامي كأني قد صالحتها وصالحتني فقلت خيرا يا أمير المؤمنين فقال قم بنا لننظر ما هي عليه فقمنا حتى أتينا حجرتها فإذا هي تضرب على العود وتقول :
381
نام کتاب : تاريخ الخلفاء نویسنده : جلال الدين السيوطي جلد : 1 صفحه : 381