responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلاغات النساء نویسنده : ابن طيفور    جلد : 1  صفحه : 152


ولأفنينكم عدا قالت كلا ان القتل ليزرعنا قال فلما هم بقتلها تسترت بثوبها قال أتسترين وقد هتك الله سترك وأهلك قومك قالت أي والله أتستر ولكن الله أبدى عورة أمك على لسانك إذ أقررت بان أبا سفيان زنى بها قال فأمر بقتلها فقتلت قال الأصمعي حدثني رجل أهل البادية قال رأيت امرأة من قومي في وهدة من الأرض قد ضربت عليها خباء من شعر وبين يدي الخباء بساتين لها صغير فيه زرع لها إذ غيمت السماء فأرعدت وأبرقت ثم جاء برد فاحرق الزرع ثم سكنت بعد قليل فأخرجت رأسها من الخباء فنظرت إلى الزرع قد احترق فقالت ورفعت رأسها إلى السماء اصنع ما شئت فإن رزقي عليك قال أبو عدنان أنشدت عجوز من اعراب بني كلاب يقال لها أم معروف بيتا أنشدنيه إسماعيل بن الحكم عن أخيه عوانة بن الحكم ان عبد الملك بن مروان مر بقبر عليه عوسجة قد نبتت منه فقال ما هذا فقيل قبر معاوية بن أبي سفيان فقال متمثلا هل الدهر والأيام إلا كما أرى * رزية مال أو فراق حبيب وان امرأ قد جرب الدهر لم يخف * تقلب عصريه لغير لبيب فلا تيأسن الدهر من ود كاشح * ولا تأمنن الدهر صرم حبيب قال فعارضتني فأنشدتني إذ جاء ما لا بد منه فمرحبا * به غير إثم أو فراق حبيب فقلت لها من يقول هذا قالت وما يدريني ما يجئ به الشعراء إلا أنها رواية أرويها إذا سمعتها قلت فأنا أخبرك من قال ما أنشدتك قالت أنت أروى مني وأكرم وأشد تتبعا للاخبار والاشعار ولولا ذاك لم تكن معلم هذه

152

نام کتاب : بلاغات النساء نویسنده : ابن طيفور    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست