responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 580


قال وأخبرني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أن الخيول طلبت الروم حتى أجلتها عن أرض دمشق وحمص وبعث إليه من كان بمدائن قنسرين والجزيرة يسألنه الموادعة سنة فمن سار إلى أرض الروم في تلك السنة فهو حرب ومن أقام فيها فهو ذمة وصلح فأجابوهم إلى ذلك ولم يغزوهم سنة وجعلوا عمودا قائما بين المسلمين وبينهم ليس للمسلمين أن يجوزا ذلك العمود إليهم ولا لهم أن يجوزوا ذلك العمود إلى المسلمين وصوروا قيصر في ذلك العمود جالسا في ملكه فبينا رجل من المسلمين على فرسه معتقل رمحه إذ مر بذلك العمود وتلك الصورة فقال برمحه ففقأ بها عين التمثال فاجتمعت الروم فقالوا غدرتم يا معشر العرب وانتقض الصلح فقالوا ما نقضه فقالوا فقأتم عين ملكنا قالوا ما ندري من صنع هذا قالوا فإنا لا نرضى دون أن نفقأ عين أميركم قالوا وكيف قالوا تصورونه لنا في عمود ونصنع مثل ما صنعتم قال فصوروا لهم مثالا وأقبل رجل منهم حتى فقأ عينه برمحه وتم الصلح بينهم فلما انقضت السنة سار من سار منهم وأقام من أقام على الصلح والجزية ودخل المسلمون أرض قنسرين وأمضوا صلح من أقام بالجزية وقال أبو عبد الملك القرشي وحدثنا ابن عائذ قال قال الوليد قال أبو عثمان معاوية بن يحيى إن أبا عبيدة الجراح ولي فتح مدائن قنسرين وأقبل إليه بطارقة من بطارقة الروم فيما بين قنسرين ومعرة مصرين فصافوه للقتال وتواقفهم للقتال فقتل المسلمون اثني عشر بطريقا منها رميا بالنبل ثم إن سائر البطارقة ركبت وقالت نحن تبع لمن بين أيدينا من بطارقة المدائن والحصون فمضى أبو عبيدة إلى أنطاكية قرأت في تاريخ سعيد بن كثير بن عفير قال ثم كانت سنة سبع عشرة وفيها كان افتتاح قنسرين صلحا على يد أبي عبيدة سار أبو عبيدة إلى قنسرين فافتتحها بصلح وأغار على حاضرها فقتل المقاتلة وسبى الذرية ولم يدخل مدينة حلب لأنه

580

نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 580
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست