responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 572


أبو عبيدة قد أشفق عليهم حين بلغه أنهم قد أدربوا وجزع جزعا شديدا وندم على إرساله إياهم في طلب الروم قال فإنه لجالس في أصحابه مستبطئ قدومهم متأسف على تسريحه إياهم إذ أتى مبشر بقدوم الأشتر وجاء الأشتر فحدثه بحديث ما كان من أمرهم ولقائهم ذلك الجيش وهزيمتهم إياهم وما صنع الله لهم ولم يذكر مبارزته الرومي وقتله إياه حتى أخبره غيره وسأله عن ميسرة بن مسروق وأصحابه فأخبره بالوجه الذي توجه فيه وأخبره أنه لم يمنعه من التوجه معه بأصحابه إلا الشفقة على أصحابه أن يصابوا بعدما ظفروا فقال قد أحسنت وما أحب الآن أنك معهم ولوددت أنهم كانوا معك قال وأقام حتى قدم عليه ميسرة بن مسروق وكتب كتابا أمانا للناس من أهل قنسرين ثم أمر مناديه فنادى الرحيل إلى إيلياء وقدم خالد بن الوليد على مقدمته بين يديه وأقبل يسير حتى انتهى إلى حمص فبعث على حمص حبيب بن مسلمة القرشي وأرض قنسرين إذ ذاك مجموعة إلى حمص وإنما سميت حمص الجند المقدم لأنها كانت أدناها من الروم ومن دمشق والأردن وفلسطين وهن كلهن وراءها أخبرنا أبو علي الأوقي قال أخبرنا أبو طاهر قال أخبرنا أبو الحسين قال أخبرنا أبو إسحق الحبال قال أخبرنا أبو العباس منير بن أحمد قال أخبرنا علي ابن أحمد قال حدثنا أبو العباس الوليد بن حماد الرملي قال أخبرنا الحسين بن زياد عن أبي إسماعيل البصري قال وحدثني عمر بن عبد الرحمن أنه حين خرج من أنطاكية - يعني هرقل - أقبل حتى نزل الرها ثم منها كان خروجه إلى القسطنطينية فأقبل خالد في طلب الروم حتى دخل أرض قنسرين فلما انتهى إلى حلب تحصن منه أهل حلب وجاء أبو عبيدة حتى نزل عليهم فطلبوا إلى المسلمين الصلح والأمان فقبل منهم أبو عبيدة فصالحهم وكتب لهم أمانا

572

نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 572
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست