responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 571


دع سيفي رحمك الله فإني لا أدري لعلي أحتاج إليه فقال أعطينيه ولك أم النعمان يعني ابنته قال فأعطاه إياه فذهب ليعود إلى الرومي فقال له قومه إنا ننشدك الله أن تتعرض لهذا العلج فقال والله لأخرجن إليه فليقتلني أو لأقتلنه فتركوه فخرج إليه فلما دنا منه الأشتر شد عليه وهو شديد الحنق فاضطربا بسيفيهما فضربه الأشتر على عاتقه فقطع ما عليه حتى خالط السيف رقبته ووقعت ضربة الرومي على عاتق الأشتر فقطعت الدرع ثم انتهت ولم تضره شيئا ووقع الرومي ميتا وكبر المسلمون ثم حملوا على صف رجالة الروم فجعلوا ينقضون ويرمون المسلمين وهم من فوق فما زالوا كذلك حتى أمسوا وحال بينهم الليل فلما أمسوا نادى منادي العبسي بالصلاة فلما أقام وتقدم ميسرة بن مسروق العبسي فصلى بأصحابه وتقدم الأشتر بأصحابه فصلى بهم فلما انصرف جاءه قنان بن دارم العبسي فقال يا صاحب هذه الخيل ما منعك أن تجيء فتصلي مع الأمير ميسرة بن مسروق العبسي فقال الأشتر ومن ميسرة بن مسروق فقال ميسرة بن مسروق العبسي فقال الأشتر وما عبس وما بنو عبس فقال سبحان الله وما تدري من عبس ومن بنو عبس قال الأشتر لا والله ما أدري من النخع قال العبسي فوالله إن سمعت بالنخع قط قبل الساعة فغضب أناس من أصحاب الأشتر فقال الأشتر لأصحابه مم تغضبون أما أنا والله ما كذبت وما أظن هذا الرجل إلا صادقا ثم قال الأشتر منعني يا عبد الله من الصلاة معكم إني وليت هذه الخيل ولم يؤمر علي إنسان ولم أومر بطاعة أحد ولست مؤمرا على من لم أومر بطاعته ولا أريد الإمارة على من لم يؤمر بطاعتي وأنا إذا صليت الغداة انصرفت إن شاء الله فلما صلى الغداة وقد باتوا ليلتهم كلها يتحاربون فلما أصبحوا وصلى الغداة ارتحل الأشتر بأصحابه ومضى ميسرة حتى بلغ مرج القبائل وهي ناحية أنطاكية والمصيصة ثم انصرف راجعا وكان

571

نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 571
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست