responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 494


في ثلاثة آلاف فيؤمرون عليهم أميرا ومعه سبعون أميرا كلهم صالح صاحب راية فالمقتول والصابر يومئذ في الأجر سواء ثم يسلط الله على الروم ريحا وطيرا تضرب وجوههم بأجنحتها فتفقأ أعينهم وتصدع بهم الأرض فيتحلحلوا في مهواة بعد صواعق ورواجف تصيبهم ويؤيد الله الصابرين ويوجب لهم من الأجر كما أوجب لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويملأ قلوبهم وصدورهم شجاعة وجرأة فإذا رأت الروم قلة الفرقة الصابرة طمعت فقالت إركبوا كل حافر فطؤوهم وانبذوهم فيقوم راكب من المسلمين على سرجه فينظر عن يمينه وشماله وبين يديه فلا يرى طرفا ولا انقطاعا فيقول أتاكم الخلق ولا مدد لكم إلا الله فموتوا وأميتوا فيبايعون رجلا منهم بيعة خلافة فيأمرهم فيصلون الصبح فينظر الله إليهم فينزل عليهم النصر ويقول لم يبق إلا أنا وملائكتي وعبادي المهاجرون اليوم مأدبة الطير والوحوش لأطعمنها لحوم الروم وأنصارها ولأسقينها دماؤهم فيفتح ربك خزائن سلاحه التي في السماء الرابعة وسلاحه العز الجبروت فينزل عليهم الملائكة ويقذف المسلمون قسيهم ويدقوا أغماد سيوفهم فيصلتونها عليهم ويوجهوا أسنة رماحهم إليهم ويبسط ربك يده إلى سلاح الكفار فيضمه فلا يقطع ويغل أيديهم إلى أعناقهم ويسلط أسلحة الموحدين عليهم فلو ضرب مؤمن يومئذ بزند لقطع ويهبط جبريل وميكائيل فيدفعونهم بمن معهم من الملائكة فيهزمهم الله فيسوقونهم كالغنم حتى ينتهوا بهم إلى ملوكهم وملوكهم من الرعب لوجوههم وتنتزع أتوجتهم عن رؤوسهم فيطؤونهم بالخيل والأقدام حتى يقتلوهم حتى تبلغ دماؤهم ثتن الخيل فلا تنشفه الأرض وكل دم يبلغ ثتن الخيل فهو ملحمة وهو ذبح فذلك انقطاع ملك الروم ويبعث الله ملائكة إلى جزائرها تخبرهم بقتل الروم

494

نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست