responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 493


وعمق كذا وكذا أربعة مواطن فيسير الجمعان على نهر ماؤه بارد في الصيف حار في الشتاء فيغور ماؤه ويكثر يومئذ فينزل المهاجرون أدناه والروم أقصاه ويربطون خيولهم بالشجر التي عند رحالهم ويستعدوا للقتال حتى يصيروا في أرض قنسرين فيكون منزلهم ما بين حمص وأنطاكية والعرب فيما بين بصرى ودمشق وما وراءهما فلا يبقى الروم خشبا ولا حطبا ولا شجرا إلا أوقدوه فيلتقي الجمعان عند نهير فيما بين حلب وقنسرين ثم يصيرون إلى عمق من الأرض فيه عظم قتالهم فمن حضر ذلك فليكن في الزحف الأول فإن لم يستطع ففي الثاني أو الثالث أو الرابع أو الآخر فإن لم يطق فليلزم فسطاط الجماعة لا يفارقها فإن يد الله عليهم ومن هرب يومئذ لم يرح ريح الجنة فيقول الروم للمسلمين خلوا لنا أرضنا وردوا إلينا كل أحمر وهجين منكم وأبناء السراري فيقول المسلمون من شاء لحق بكم ومن شاء دفع عن دينه ونفسه فيغضب بنو الهجن والسراري والحمراء فيعقدون لرجل من الحمراء راية وهو السلطان الذي وعد إبراهيم إسحق أن يعطيا في آخر الزمان فيبايعونه ثم يقاتلون وحدهم الروم فينصرون على الروم ثم تنحاز فجرة العرب إلى الروم ومنافقوهم حين يرون نصرة الموالي على الروم وتهرب قبائل بأسرها جلها من قضاعة وناس من الحمراء حتى يركزوا راياتهم فيهم ثم ينادي الرفاق بالتميز فإذا لحق بهم من لحق نادوا غلب الصليب فخير العرب يومئذ اليمانيون المهاجرون وحمير وألهان وقيس أولئك خير الناس يومئذ فقيس يومئذ تقتل ولا تقتل وحدس مثلها والأزد يقتلون ولا يقتلون ويومئذ يفترق جيش المسلمين أربع فرق فرقة يستشهدون وفرقة تصبر وفرقة تفر وفرقة تلتجيء بعدوها قال وتشد الروم على العرب شدة فيقتل خليفتهم القرشي اليماني الصالح

493

نام کتاب : بغية الطلب في تاريخ حلب نویسنده : عمر بن أحمد العقيلي الحلبي ( ابن العديم )    جلد : 1  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست