responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 356


< فهرس الموضوعات > الطلائع < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > إسلام أبي سفيان < / فهرس الموضوعات > حولها يرضعنها ، فأمر جعيل بن سراقة يقوم حذاءها ، لا يعرض لها أحد من الجيش ولا لأولادها .
الطلائع وقدم من العرج جريدة من خيل [1] طليعة ، فأتوا بعين من هوازن ، فسأله عنهم فقال : تركتهم ببقعاء قد جمعوا الجموع ، وأجلبوا العرب ، وبعثوا إلى جرش [2] في عمل الدبابات [3] والمنجنيق ، وهم سائرون إلى هوازن فيكونوا جميعا . فقال ( صلى الله عليه وسلم ) [4] : وإلى من جعلوا أمرهم ؟ قال : إلى مالك بن عوف .
قال : وكل هوازن قد أجاب ؟ قال : أبطأ من بني عامر كعب وكلاب . وقد مررت بمكة فرأيتهم ساخطين لما جاء به أبو سفيان ، وهم خائفون . فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
حسبنا الله ونعم الوكيل ، ما أراه إلا صدقني ! وأمر خالد بن الوليد فحبسه حتى دخل مكة وفتحها فأسلم ، ثم خرج مع المسلمين إلى هوازن فقتل بأوطاس .
( وأوطاس واد في ديار هوازن ، وفيه كانت وقعة حنين ) .
إسلام أبي سفيان وقدم بالأبواء أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يريد الإسلام ، بعد ما عادى رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين سنة وهجاه ، ولم يتخلف عن قتاله . فلما طلع صلى الله عليه وسلم في موكبه ، وقف تلقاء وجهه ، فأعرض عنه ، فتحرك إلى ناحيته ، فأعرض عنه مرارا ، وأعرض عنه الناس وتجهموا له ، فجلس على باب منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يلازمه حتى فتح مكة ، وهو لا يكلمه ولا أحد من المسلمين . فلما كان يوم هوازن ، ثبت فيمن ثبت مع رسول الله ، وأخذ العباس رضي الله عنه بلجام بغلته ، وأخذ أبو سفيان بالجانب [5] الآخر ، فقال صلى الله عليه وسلم : من هذا ؟ فقال العباس :



[1] في ( خ ) " من خيل جديدة " . والجريدة : الطائفة من الفرسان لا رجالة فيها ( ترتيب القاموس ) ج 2 ص 127 .
[2] جرش : مدينة شرقي جبل السواد من أرض البلقاء وحوران من عمل دمشق ( معجم البلدان ) ج 2 ص 127 .
[3] الدبابات : في عهدهم آلة تتخذ من جلود وخشب يدخل فيها الرجال ، ثم يقربونها من الحصن المحاصر والرجال في جوفها لينقبوه ، وسميت بذلك لأنها تدب دبيبا .
[4] زيادة للبيان .
[5] في ( خ ) " بالجناب " .

356

نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست