responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 355

إسم الكتاب : إمتاع الأسماع ( عدد الصفحات : 446)


< فهرس الموضوعات > منزل رسول الله بالعرج < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خبر الكلبة < / فهرس الموضوعات > مائتين ، فلما كان بالبيداء قال : إني لأرى [1] السحاب يستهل بنصر بني كعب .
ولما خرج من المدينة نادى مناديه : من أحب أن يصوم فليصم ، ومن أحب أن يفطر فليفطر . وصام هو ، حتى ( إذا ) [2] كان بالعرج صب على رأسه ووجهه الماء من العطش ، فلما كان بالكديد - بين الظهر والعصر أخذ إناء من ماء في يده حتى رآه المسلمون ، ثم أفطر تلك الساعة ، ويقال : كان فطره يومئذ بعد العصر .
وبلغه أن قوما صاموا ، فقال : أولئك العصاة ! وقال بمر الظهران : إنكم مصبحو [3] عدوكم . والفطر أقوى لكم .
منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرج فلما نزل العرج - والناس لا يدرون أين يتوجه [4] ! أإلى قريش ، أو إلى هوازن ، أو إلى ثقيف ؟ وأحبوا أن يعلموا أتى [5] - كعب بن مالك رسول الله صلى الله عليه وسلم - وقد جلس في أصحابه ، وهو يتحدث - ليعلم ذلك ، فأنشده شعرا ، فتبسم ولم يزد على ذلك . فلما نزل بقديد قيل : هل لك يا رسول الله في بيض النساء وأدم الإبل ؟ فقال : إن الله حرمهم علي بصلة الرحم ، ووكزهم في لبات الإبل . ( وفي رواية : ( إن ) [6] الله حرمهم علي ببر الوالدين ووكزهم في لبات الإبل . ) [7] . وجاء عيينة بن حصن بالعرج وسار [8] وكان الأقرع بن حابس قد وافى بالسقيا في عشرة من قومه . فلما عقد صلى الله عليه وسلم الألوية بقديد ندم عيينة ألا يكون قدم بقومه .
خبر الكلبة ونظر عليه السلام بعد مسيره من العرج إلى كلبة تهر [9] على أولادها ، وهن



[1] في ( خ ) " لا أرى " ، وفي ( المغازي ) ج 2 ص 801 " لأرى السحاب تستهل " . واستهل السحاب أشرق قبل أول مطر .
[2] زيادة للسياق .
[3] في ( خ ) " مصبحوا " بإثبات الألف بعد واو الجماعة .
[4] في ( خ ) " توجه " .
[5] في ( خ ) " فأتى " وفي رواية ( الواقدي ) ج 2 ص 802 : " قال كعب بن مالك : آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلم لكم علم وجهه " .
[6] زيادة للسياق من ( ط ) ج
[7] قال ابن الأثير في ( النهاية ) : لبات : جمع لبة ، وهي الهزمة التي فوق الصدر وفيها تنحر الإبل ، ( النهاية ) ج 4 ص 223 ، وهنا كناية عن الكرم وصلة الرحم ، فلذلك استحقوا العفو .
[8] وذلك بعد إسلامه ، ففي ( الواقدي ) ج 2 ص 804 " فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ مكة بين الأقرع وعيينة " .
[9] تهر : تنبح وتكشر عن أنيابها دفاعا عن أولادها .

355

نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست