نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 309
< فهرس الموضوعات > الألوية ، وأول راية في الاسلام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مدد عيينة بن حصن ليهود < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > حصن ناعم ورجوع المسلمين < / فهرس الموضوعات > الألوية ، وأول راية في الإسلام وفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم الرايات ، ولم تكن راية قبل خيبر ، إنما كانت الألوية ، فكانت راية النبي صلى الله عليه وسلم سوداء تدعى العقاب : من برد لعائشة رضي الله عنها ، ولواؤه أبيض ، ورفع راية إلى علي ، وراية إلى الحباب بن المنذر ، وراية إلى سعد ابن عبادة رضي الله عنهم . مدد عيينة بن حصن ليهود وكان عيينة بن حصن قد أقبل مددا ليهود بغطفان في أربعة آلاف ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه أن يرجع وله نصف ثم خيبر ، فأبى أن يتخلى عن حلفائه ، فبعث الله على غطفان الرعب ، فخرجوا على الصعب والذلول [1] ، فذل عند ذلك عدو الله كنانة بن أبي الحقيق ، وأيقن بالهلكة . حصن ناعم ورجوع المسلمين وجثم [2] رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحصون ، وألح على حصن ناعم بالرمي ، ويهود تقاتل . ورسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس يقال له الظرب ، وعليه درعان ومغفر وبيضة ، وفي يده قناة وترس . وقد دفع لواءه إلى رجل من المهاجرين فرجع ولم يصنع شيئا . فحث صلى الله عليه وسلم المسلمين على الجهاد ، وسالت كتائب يهود : أمامهم الحارث أبو زينب يهذ [3] الناس هذا . فساقهم صاحب راية الأنصار حتى انتهوا إلى الحصن فدخلوه ، وخرج أسير يقدم يهود ، فكشف الأنصار حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في موقفه ، فاشتد ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمسى مهموما [4] . ( وخرج مع ذلك سعد بن عباد ) ، فقال صلى الله عليه وسلم : لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ، يفتح الله على يديه ليس بفرار ، أبشر يا محمد بن مسلمة ! غدا - إن شاء الله تعالى - يقتل قاتل أخيك ، وتولي عادية يهود .
[1] كناية عن شدة الرعب . [2] جثم : لزم مكانه . [3] في ( خ ) " بهذا " والهذ : الإسراع . [4] في ( الواقدي ) ج 2 ص 653 بعد قوله " مهموما " " وقد كان سعد بن عبادة رجع مجروحا " فيستقيم بذلك السياق إذا قبل بعدها عبارة : ( وخرج مع ذلك سعد بن عبادة ) .
309
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 309