responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 211


< فهرس الموضوعات > جزع المنافقين لموته < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خبر ناقة رسول الله < / فهرس الموضوعات > عدو حتى تأتوها ، ولكنه مات اليوم منافق النفاق بالمدينة : فلذلك عصفت الريح . وكان موته للمنافقين غيظا شديدا ، وهو رفاعة بن زيد بن التابوت [1] ( أحد بني قينقاع ، وكان عظيما من عظماء يهود ، وكهفا للمنافقين ) [2] ، مات ذلك اليوم . وكانت هذه الريح أيضا بالمدينة حين دفن عدو الله فسكنت .
جزع المنافقين لموته وقال عبادة بن الصامت يومئذ لابن أبي : أبا حباب ! مات خليلك . قال :
أي أخلائي ؟ قال : من موته فتح للإسلام وأهله ! رفاعة بن زيد ( 1 ) بن التابوت ، قال : يا ويلاه ! كان والله وكان وكان ، وجعل يذكر . فقال له عبادة : اعتصمت والله بالذنب الأبتر ! قال : من خبرك يا أبا الوليد بموته ؟ قال : رسول الله أخبرنا الساعة أنه مات هذه الساعة ، فأسقط في يديه وانصرف كئيبا حزينا . فلما دخلوا المدينة وجدوا عدو الله مات في تلك الساعة .
خبر ناقة رسول الله التي فقدت ، ومقالة المنافق وفقدت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم - القصواء - من بين الإبل وهي سارحة ، فتطلبها المسلمون في كل وجه ، فقال زيد بن اللصيت ( القينقاعي ) ( 3 ) وكان منافقا : أفلا يخبره الله بمكان ناقته ! فأنكر القوم ذلك عليه ، وأسمعوه كل مكروه ، وهموا به ، فهرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم متعوذا به وقد جاءه الوحي بما قال ، فقال - والمنافق يسمع - : إن رجلا من المنافقين شمت أن ضلت ناقة رسول الله وقال :
ألا يخبره الله بمكانه ؟ فلعمري أن محمدا ليخبر بأعظم من شأن الناقة ! ولا يعلم الغيب إلا الله ، وإن الله قد أخبرني بمكانها ، وأنها في هذا الشعب : مقابلكم ، قد تعلق زمامها بشجرة ، فاعمدوا عمدها . فذهبوا فأتوا بها من حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .



[1] في ( خ ) " زيد بن رفاعة بن النابوت " وهي رواية الواقدي ج 2 ص 423 ، وفي ( الطبري ) ج 2 ص 607 " رفاعة بن زيد بن النابوت " ، وفي ( عيون الأثر ) ج 2 ص 94 " رفاعة بن زيد بن التابوت " .
[2] زيادة من المراجع السابقة . ( 3 ) زيادة من نسبه ، وفي ( خ ) اللصيب .

211

نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست